النحاس.. زينة الباحثين عن الأناقة

ليس بالذهب والفضة وحدهما تكون الزينة، فهناك عشرات المعادن التى يمكن استخدامها فى تصميم حلى الزينة، أقيمَّ هذه المعادن وأرقها هو النحاس، فالحلى التى تصنع منه هى مزيج بين البريق والكلاسيكية، يتذوقها ويقبل على شرائها القليلون ممن فطنوا لجمالها، لذا فهى نادرة بالأسواق، وتصنع بالطلب وهذا ما تؤكده مصممة الحلى ماجدة على وتقول:
الحلى النحاسية لا تباع بشكل تجارى، وتداولها مقصور فقط على الشراء، من خلال المعارض الفنية التى ينظمها مصممو حلى النحاس كما أن «الجاليريهات» التى تتعامل بها فى الأحياء الأثرية نادرة، ومصمموها محدودون ويصنعونها بمنطق القطعة الواحدة.
مشغولات النحاس تناسب جميع الأذواق والمستويات الاقتصادية، لأن تصميماتها منوعة، كما أن أسعارها تقل كثيرا عن الحلى المعدنية الموجودة بالسوق، أما تصميماتها فمستمدة من الطبيعة والزخارف النباتية وأحيانا من التراثين الفرعونى والإسلامى، لأنهما يناسبان خامة النحاس ويبرزان جماله وقدمه،
وخرجت عن هذه القاعدة عندما صممت مجموعة من الحلى النحاسية حداثية الطراز، ولا تخلو من طابع شرقى، لفتيات الجامعة والنساء العاملات، تناسب الصباح الباكر، بسيطة ومبهجة، ومحدودة التفاصيل.
كما تم تصميم مجموعة ميدليات وخواتم للرجال، لكن الإقبال عليها كان ضعيفا، بسبب تعلق الرجل المصرى بالفضة واعتياده عليها، ويعد الأجانب من أكثر متذوقى ومقتنى حلى النحاس على الإطلاق، فمازالت العقول المصرية يسيطر عليها وهم الفخامة، وضرورة اقتناء المعادن النفيسة.
أما أعمالى الخاصة فأصنعها من النحاس الأحمر غير المعالج، الذى كان فى بيوت جداتنا القديمة، والعناية بها تتطلب إبعاد المشغولات عن المياة والعطور وإلا تغير لونها.