نشطاء بريطانيون مسلمون أطلقوا حملة لتصحيح الصورة السلبية عن الإسلام فى بريطانيا باستخدام الملصقات فى وسائل المواصلات. وأطلقتها مؤسسة «استكشاف الإسلام»، وستعرض 100 ملصق فى محطات الحافلات فى لندن، وعلى سيارات التاكسى فى محطات مترو الأنفاق، تحت عنوان «من أجل النبى محمد» على أمل التصدى للأفكار السلبية عن المسلمين فى بريطانيا. تحمل اللافتات صوراً لناشطين بريطانيين وتحمل عبارات عن المعانى الإيجابية عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام. ومن اللافتات الأخرى صورة روبن مياه، يعمل فى مؤسسة خيرية خاصة برعاية المشردين، أمام ملصق يؤكد إيمانه بالعدل الاجتماعى، وتقول كريستيان بيكر، وهى مقدمة برامج تليفزيونية سابقة واعتنقت الإسلام، فى ملصق آخر: «أؤمن بحماية البيئة كما فعل محمد». ويقول كارلو جيبس، بشركة أبيكس للاتصالات، إن مجموعة من الشباب المسلمين المحترفين فى بريطانيا هم الذين أسسوا المؤسسة العام الماضى من منطلق اعتقادهم بالحاجة إلى القيام بعمل ما لمجابهة «المفهوم السلبى عن الإسلام فى بريطانيا»، الذى تظهره استطلاعات للرأي، وأضاف أن هذه الحملة، التى يدعمها متبرعون غير رسميين ورجال أعمال، تهدف إلى تحسين صورة الإسلام والمسلمين فى الشارع البريطانى، فضلاً عن تسليط الضوء على تعاليم النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) التى توضح للمسلمين أهمية البيئة والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية. ويرى جيبس أنه «من الواضح أن حملة واحدة لن تغير العالم، فهى مجرد بداية وهناك الكثير سيتم عمله»، موضحاً أن الحملة جاءت فى أعقاب مسح شمل استطلاع آراء 2152 شخصا الشهر الماضي، وأظهر أن غالبية المواطنين فى بريطانيا يربطون الإسلام بالإرهاب، وأن 59 % يعتقدون أن الإسلام يشجع على قمع المرأة.