«المدرسين مالهمش كرامة».. عبارة لخص بها المدرسون المعتذرون عن أعمال المراقبة والملاحظة فى امتحانات الثانوية العامة، التى ستبدأ السبت المقبل، قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم برفض طلبهم. ورصدت «المصرى اليوم» الحالة التى كان عليها المدرسون فى الإدارة المركزية، حيث هتف عدد كبير منهم ضد الوزير والدولة بشكل عام، بسبب رفض الإدارة قبول الأوراق الخاصة من المدرسين الحاضرين من المحافظات المختلفة، بحجة أن عليهم التوجه إلى الإدارات التابعة لمحافظاتهم، رغم أن هذه الإدارات أكدت لهم أن قبول الاعتذارات سيكون عن طريق الإدارة المركزية. ولم تقبل الإدارة عدداً كبيراً من الاعتذارات، حيث رفضت عدداً كبيراً من المدرسين المرضى رغم معاناتهم من أمراض بعضها خطير يمنع أعمال المراقبة، حيث كتبت اللجنة المختصة لأحدهم الذى يعانى من انزلاق غضروفى وانفصال إحدى فقرات ظهره، بأن إصابته لا تمنعه من أعمال المراقبة، فضلاً عن رفض اعتذار مدرس آخر يعانى من مرض السكر، بحجة أن «سكره» مضبوط الآن. وبدا «الضيق» الشديد على دسوقى عبدالفتاح، مدرس بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية، بسبب تركه لمدة 5 ساعات فى انتظار استشارى القلب، للتوقيع على أوراق اعتذاره، بسبب إجرائه جراحة قلب مفتوح، وأكد ل«المصرى اليوم» أنه يحضر منذ 4 أيام فى محاولة للاعتذار دون جدوى ودون مراعاة لمرضه، بينما أبدى مدرس آخر دهشته من وجوده ضمن الملاحظين، فى الوقت الذى يعانى فيه من شلل واضح، ولا يستطيع السير والوقوف كثيراً.