تسلم أمس مستشفى الصحة النفسية بالعباسية 20 من ضحايا المركز الوهمى لعلاج الإدمان فى أكتوبر تنفيذاً لقرار المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بعلاج الضحايا فى مستشفى حكومى، وجار توقيع الكشف الطبى على الضحايا والتعامل معهم بإشراف الدكتور ناصر لوزا، وكيل وزارة الصحة. وواصلت نيابة جنوبالجيزة تحقيقاتها فى الواقعة بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، ووجهت النيابة للمتهمين الأربعة عدة اتهامات، بينها هتك عرض المجنى عليهم واحتجاز مصحوب بتعذيب بدنى ونفسى وإدارة منشأة طبية دون ترخيص وممارسة مهنة الطب دون ترخيص. باشر التحقيقات أسامة سيف الدين، رئيس نيابة الحوادث ومحمود عبود وهشام حاتم وأبوبكر حجاب ومصطفى خالد وموسى سعيد ومحمد عبدالفتاح، وكلاء أول النيابة. واستمعت النيابة أمس لأقوال مقدم البلاغ، وتبين أنه مدرب فروسية ويمتلك والده نادياً لتربية الخيول العربية فى منطقة شبرامنت القريبة من «مركز الإدمان»، وقال الشاب إن عمره 22 عاماً وإنه مدمن للمخدرات وأن المتهمين كانوا يترددون على النادى الذى يمتلكه والده فى شبرامنت وأنه عرف منهم أنهم يمتلكون مركزاً لعلاج الإدمان وسحب أعراضه خلال فترة قليلة. وقال الشاب إنه أصيب بحالة هياج نتيجة تعاطيه مواد مخدرة أثناء وجود المتهمين واقتادوه بالقوة إلى المركز وجردوه من ملابسه واعتدوا عليه بالضرب وقاموا بتوصيل التيار الكهربائى به، وأنه أصيب بحالة نفسية سيئة جراء التعذيب الذى تعرض له من المتهمين، وأضاف أن باقى الضحايا كانوا يتعرضون لتعذيب من نفس النوع وأن البعض منهم كان يوثق بالحبال لفترات طويلة من «الخلف». وعن البلاغ واتهامه لأصحاب المركز قال إنه خرج من المركز فى شهر فبراير الماضى بعد أن قضى 33 يوما واتصل بصديق له فى غفلة من المتهمين وأخبره بسوء المعاملة وحضر والده وتسلمه من المكان. تكثف أجهزة الأمن فى أكتوبر جهودها لضبط المتهمين الهاربين وبينهم صاحب المركز بإشراف اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، وفريق من المباحث، ضم العميدين محمد أبوزيد، رئيس المباحث، ومحمود الجمسى، رئيس مباحث القطاع، والمقدمين سعيد عابد وأحمد مبروك.