تواصل مديرية أمن 6 أكتوبر البحث عن المتهمين الثلاثة بإدارة «مركز وهمى لعلاج الإدمان» فى أبوالنمرس، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بالضبط والإحضار، وتبين أن المتهمين الثلاثة، وبينهم المتهم الرئيسى صاحب المركز، هربوا من منازلهم واختفوا فى أماكن مجهولة، وترصد أجهزة الأمن الأماكن التى يترددون عليها ولدى بعض أقاربهم فى القاهرةوالجيزة، فيما يواجه المتهمون الهاربون عدة اتهامات بينها هتك عرض المجنى عليهم، حيث كانوا يجردونهم من ملابسهم ويعتدون عليهم بالضرب، وكذلك تهم احتجاز مصحوب بتعذيب بدنى ونفسى، وإدارة منشأة طبية دون ترخيص وممارسة مهنة الطب دون ترخيص أيضاً. وفى السياق نفسه، تواصل نيابة جنوبالجيزة مخاطبة صندوق مكافحة الإدمان بمجلس الوزراء لنقل الضحايا ال20 إلى مستشفى كبير لتلقى العلاج، تنفيذاً لقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بعلاج الضحايا، وقالت مصادر ل«المصرى اليوم» إنه سيتم نقل وعلاج الضحايا فى مستشفى كبير تابع لجهة سيادية. وتنتظر النيابة بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، تقرير الطب الشرعى الخاص بتوقيع الكشف الطبى على الضحايا لتحديد أدوات وكيفية تعذيبهم والتعدى عليهم من قبل المتهمين المقبوض عليهم والهاربين، وتاريخ حدوث تلك الإصابات وكذلك تقرير الطب الشرعى الخاص بأخذ عينات من دماء المتهمين الأربعة المحبوسين لبيان إدمانهم للمخدرات من عدمه، وإعداد تقرير عن حالتهم الصحية، ومن المقرر أن تتلقى النيابة رداً صباح اليوم من وزارة الصحة حول ترخيص مركز الإدمان من عدمه وهل يخضع لرقابة الوزارة أم لا؟!، ويباشر التحقيقات أسامة سيف الدين، رئيس نيابة الحوادث، ومحمود عبود وهشام حاتم وأبوبكر حجاب وكلاء أول النيابة. كان اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، تلقى بلاغاً من شاب «22 سنة» أكد فيه أنه بطل فى الفروسية وأنه أدمن المواد المخدرة منذ فترة، ونقله والده إلى مركز لعلاج الإدمان فى أبوالنمرس قريب من منزله. وأضاف الشاب فى بلاغه أنه فوجئ بأصحاب المركز يعتدون عليه بالضرب ويجردونه من ملابسه ويصعقونه بالتيار الكهربائى وأنه ظل بالمركز قرابة 33 يوماً وشاهد تعذيباً وضرباً و«تعليقاً» وتوثيقاً لباقى الضحايا.. واستصدر رجال المباحث إذناً من نيابة جنوبالجيزة لمداهمة المركز بمعرفة العميد محمود الجمسى، رئيس مباحث القطاع، والمقدمين سعيد عابد وأحمد مبروك وتبين صحة البلاغ وتم العثور على 19 ضحية حالتهم الصحية سيئة وبهم إصابات وخدوش وسحجات وتظهر عليهم آثار تعذيب، وقالوا إن أصحاب المركز كانوا يعتدون عليهم بالضرب باستمرار.