دخلت صفقة بيع مجموعة قنديل للصلب مصيراً غامضاً، بعد الخلاف بين المجموعة والشركات المتقدمة بعروض شرائها. قالت مصادر على علاقة بالصفقة، إن المفاوضات بين المجموعة والبنوك الدائنة لها من جانب ومجموعتى إيثار وأرسيليور ميتال الهنديتين دخلت طريقاً مسدوداً. وأضافت المصادر أن مجموعة أرسيليور ميتال الهندية قد لحقت بمجموعة الراجحى السعودية لتكون ثانى شركة تتراجع عن رغبتها فى شراء قنديل التى تمتلك حصة مسيطرة فى قطاع الحديد الصاج المجلفن والملون المسحوب على الساخن والبارد. وأشارت المصادر إلى أن انسحاب أرسيليور الهندية جاء على أثر خلاف فى التقييم بين القيمة التى حددتها الشركة الهندية «أرسيليور ميتال» لأصول قنديل والتقييم الذى أجرته قنديل لأصولها عن طريق أحد المكاتب الاستشارية المحلية، وهو نفس الخلاف الذى تكرر مؤخراً مع مجموعة «إيثار» الهندية أيضاً، حيث كان عرض استحواذها على قنديل أقل بكثير من السعر الذى تتطلع إليه إدارة مجموعة قنديل التى ترغب فى أن تشمل الصفقة التزام المشترى بسداد القروض المصرفية التى حصلت عليها المجموعة، فيما تتابع البنوك الدائنة مفاوضات الاستحواذ عن كثب. وأكدت المصادر أن عودة التعافى للسوق والتحسن النسبى لحالة الطلب والأسعار بالنسبة لمنتجات الشركة «قنديل» دفعا إدارة المجموعة إلى التمهل فى فكرة بيع الشركة، بعد التأكد من أن تحسن تلك المؤشرات قد يمثل مخرجاً لإلغاء فكرة البيع نهائياً. وكانت أسعار الحديد المسطح (الصاج) قد شهدت تثبيتا من جانب المنتجين الشهرين الماضيين فى الأسواق المحلية والإقليمية، رغم التراجع الملحوظ لأسعار حديد التسليح والمكونات والمستلزمات التى تدخل فى إنتاجه، الأمر الذى فسره الخبراء بأنه ناتج عن تباطؤ مبيعات حديد التسليح مقابل تحسن ملحوظ فى مبيعات الحديد المسطح.