يأمل النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو ألا يفسد عليه الأرجنتينى ليونيل ميسى مونديال 2010 كما أفسد عليه كل شىء تقريبا. لفت كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو المولود فى الخامس من فبراير عام 1985 فى فونشال بجزر ماديرا، الأنظار إليه منذ صغره، حتى عشق الجلوس تحت الأضواء. نشأ فى نادى ناسيونال فى بلدته وانتقل منه إلى سبورتنج لشبونة نادى العاصمة الشهير وأحد الثلاثة الكبار فى الدورى البرتغالى حيث بدأ معه مبكرا عام 2001، ومنه انتقل إلى مانشستر يونايتد بعد أن أعجب به السير أليكس فيرجسون فى مباراة ودية عام 2003. ومع تزايد الضغط الإعلامى، زادت التحديات التى واجهها اللاعب الوسيم بنجاح. فقد ورث اسما صعبا حمله قبله الهداف الأول لبطولات كأس العالم ونجم البرازيل، قبل أن يرث مكانا وقميصا فى الشياطين الحمر تركهما ملك الوسامة وعقود الإعلانات والجناح الأيمن فى مسرح الأحلام ملعب أولد ترافورد، ديفيد بيكهام. لكن كريستيانو لم يهتز، فحسن من قدراته البدنية ليصل إلى قامة بيكهام فى عالم الإعلانات مستغلا قوامه الممشوق، وحسن من مستواه ليتوج كأفضل لاعبى العالم عام 2008. وتركزت نجاحات كريستيانو مع النادى الإنجليزي، حيث فاز بعدد من البطولات أبرزها الدورى الممتاز ثلاث مرات ودورى الأبطال مرة وكأس العالم للأندية مرة، قبل أن يقرر الرحيل إلى ريال مدريد صيف 2009 بعد مفاوضات شاقة استغرقت أعواما وكللت بصفقة قياسية جعلت منه أغلى لاعبى العالم بقيمة 94 مليون يورو. لكنه لم يحصد فى الريال شيئا، رغم أن موسمه على المستوى الفردى كان معقولا، إلا أنه عانى من تكرار إصابته فى الكاحل، ومن عقدة اسمها ليونيل ميسى فتى برشلونة المدلل. ميسى قدم عاما خياليا فى 2009 حيث قاد النادى الكتالونى نحو السداسية، لينتزع منه بنهاية العام جائزة أفضل لاعبى العالم متفوقا عليه بأكبر فارق عرفته منذ تدشينها، قبل أن يخطف منه الأضواء فى موسم 2009-2010. فريال مدريد، الذى كان يسعى إلى تحقيق ثلاثية الدورى والكأس ودورى الأبطال، التى حققها برشلونة العام الماضى للمرة الأولى فى تاريخ إسبانيا، خرج مبكرا من كأس الملك على يد أحد فرق الدرجة الثالثة، قبل أن تتواصل عقدته بالخروج من دورى أبطال أوروبا من دور الستة عشر كالعادة، لكن الأمر الأكثر إيلاما كان خسارة الدورى رغم تألق الفريق فى البطولة، إلا أن الهزيمة أمام برشلونة ذهابا وإيابا أبقت اللقب فى ملعب «كامب نو». لكن كريستيانو وميسى يدركان أن جائزة أفضل لاعبى العالم فى الأعوام المونديالية تعرف طريقها نحو من يتألق فى كأس العالم، لذا يأمل البرتغالى فى الحفاظ على شارة القيادة التى تسلمها بنجاح من لويس فيجو، بين أشواك مجموعة الموت السابعة مع البرازيل وكوت ديفوار وكوريا الشمالية، ثم مواجهة محتملة مع إسبانيا والبقية أصعب. ولا ينسى كريستيانو أن مشواره مع المنتخب البرتغالى ليس أفضل بكثير من رحلته مع النادى الملكي، حيث لم يحقق إلى الآن سوى وصافة «يورو 2004» والمركز الرابع فى «ألمانيا 2006»، وهو الآن يعدو خلف ما تبقى من مجده.