كشفت لندا كامل، مسؤولة مكتب المراسلات الرئاسية بالبيت الأبيض، أن مكتب الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتلقى يومياً ما يقرب من 10 آلاف رسالة و50 مكالمة هاتفية سواء بالفاكس أو البريد الإلكترونى والبريد العادى تحتوى 20٪ منها على شتائم مثل: «الغبى وقاتل الأطفال والكاذب». وقالت لندا خلال لقائها ب«المصرى اليوم» إن الرئيس طلب عدم حجب أى رسائل حتى لو كانت سلبية، وأشارت إلى أن هذه الرسائل تأتى من الجمهور البسيط، وتتولى هى تلخيص محتواها ثم تبويبها وعرضها على الرئيس يومياً فى الخامسة مساء، ويطلع على عشرة فقط تختارها بناء على نموذج دقيق يضمن التوازن فى العرض. وأوضحت لندا أن بعض الحالات قد تكون عاجلة، فتعرض على الرئيس للنظر، على سبيل المثال حالة جماعة من المزارعين الأمريكيين الفقراء من أصل أفريقى، الذين صدر قرار من المحكمة فى لويزيانا بتعويضهم عن ظلم لحق بهم، لكن الأموال لم تصرف بسبب تعقيدات إدارية، فكتبوا للرئيس، الذى تدخل مباشرة لحل المشكلة. وأكدت لندا أن 20٪ من الرسائل والمكالمات تهاجم أوباما وتوجه انتقاداً ولوماً لسياساته المتبعة، أبرزها وصفه بالغبى. ومن أطرف الاتهامات وصف الرئيس بأنه «قاتل أطفال» أو «عميل شيوعى»، و«ليس أمريكياً كاملاً» وهو تعبير قد ينطوى على معنى الخيانة الوطنية، وقالت: اتصلت امرأة لكى نبلغ الرئيس على لسانها بأنها تهاجمه لأنه «فى الحقيقة مسلم لكنه يخفى إسلامه!». أما رسائل الشرق الأوسط، فيتضمن كثير منها مطالبة الرئيس بسحب القوات الأمريكية من العراق، ومن أكثر المكالمات إثارة للألم الأمهات اللائى يرجون انتهاء الحرب ويعبرن عن القلق على أبنائهن وبناتهن فى الميدان، وهناك قلة عبرت عن اعتراضها على دعم أمريكا لإسرائيل.