فيما يعد أسوأ خلاف بين البلدين منذ سنوات، تفجرت أزمة بين إيران وروسيا، إثر انتقاد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد موسكو، لتأييدها قرار واشنطن بفرض عقوبات جديدة على طهران. ووصف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف انتقادات نجاد لنظيره الروسى ديمترى ميدفيديف بأنها «انفعالية». وفى مشادة علنية غير معتادة، وبّخ نجاد «الكرملين»، متهماً إياه بالخضوع للضغط الأمريكى بشأن فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال نجاد فى كلمة بثها التليفزيون الإيرانى، أمس الأول: «لو كنت مكان الرئيس الروسى عند اتخاذ قرارات بشأن موضوعات لها صلة بأمة عظيمة (إيران).. لتصرفت بشكل أكثر حذراً»، وأضاف أن التأييد الروسى للولايات المتحدة «غير مقبول». وفى المقابل، رفض كبير مستشارى السياسة الخارجية فى الكرملين سيرجى بيرخودكو انتقاد «نجاد» وطالبه بالتوقف عن «الديماجوجية السياسية»، وقال: «لم يتمكن أحد على الإطلاق من المحافظة على سلطته بالديماجوجية السياسية». وعلق الخبير فى شؤون الخليج والمقيم فى موسكو بيوتر جونشاروف بقوله: «أنقذت موسكوطهران مرات عديدة من عقوبات شديدة للغاية، ولذلك فإن تحدى نجاد بصراحة شديدة ليس فى محله».