مع تزايد الضغوط على الشبكة الاجتماعية الأكثر شعبية فى العالم على الإنترنت لحماية البيانات الشخصية التى يتم تبادلها فى موقعها، أعلن موقع التواصل الاجتماعى الشهير «فيس بوك» عن جهود لتحسين حماية الخصوصية لمستخدميها، الذين يبلغ عددهم أكثر من 400 مليون شخص. وقال مارك زوكيربرج، الرئيس التنفيذى ل«فيس بوك»، أمس الأول إن شركته ستتيح قريباً للمستخدمين تغيير أوضاع الخصوصية بصورة أكثر سهولة لتمنحهم المزيد من الأدوات القوية لمنع إطلاع الآخرين على بياناتهم الشخصية، إلا أنه قال إن الأوضاع التقليدية ستظل تتيح، بشكل سهل نسبيا، للمستخدمين الحصول على معلومات عن بعضهم البعض مع سعى الشركة إلى المحافظة على توازن دقيق بين حماية حقوق الخصوصية وتشجيع العلاقات الاجتماعية على الإنترنت. وتصاعد الجدل حول سياسات الخصوصية التى تتبعها «فيس بوك» على مدار العام الماضى مع تنامى عدد مشتركيها واستخدام المجرمين بشكل متزايد بنوكها الكبيرة للبيانات للاطلاع على معلومات تساعدهم فى خداع مستخدميها. كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نشرت تقريراً الأسبوع الماضى فندت فيه كيف ساعدت المواقع الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«ماى سبيس» وغيرهما من تيسير تسريب البيانات الشخصية للمشتركين إلى شركات الدعاية والإعلان، مثل شركة «دبل كليك» التى تتبع ل«جوجل»، وبالتالى من الممكن تحديد السمات والخواص المميزة لكل مستخدم، ومن ثم ملاحقته إعلانياً. وقبل شهر، أبلغ 4 أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى الشركة اعتراضهم على تغييرات حديثة جعلت بيانات مثل مدينة وبلدة المشترك والأشياء التى يفضلها واهتماماته وأصدقائه متاحة علناً، بينما كانت هذه البيانات متاحة للأصدقاء فقط.