استحق دييجو فورلان لقب «حامل أحلام الماضى» بالنسبة لمنتخب أوروجواى بعد تألقه اللافت للنظر على مدار السنوات الماضية، والذى توجه مؤخرا بقيادة فريقه أتلتيكو مدريد نحو لقب الدورى الأوروبى، لتزيد أحلام الجماهير الأوروجوانية فى استعادة أمجاد بطولتى كأس العالم 1930 و1950 بعد غيابها عن المنافسة عن النهائيات. ويبرز فورلان دائما بين صفوف منتخب بلاده رغم تواضعه الشديد وتأكيده أنه لولا زملاؤه والمحيطون به ما نجح فى تحقيق أى إنجاز، مما جعل جماهير أوروجواى تضعه كرمز للفريق، خصوصا أنه يتمتع بخبرة لبلوغه سن الحادية والثلاثين من عمره. ومن الممكن أن تكون بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا هى الأخيرة للنجم الأوروجوانى، الذى فاز بجائزة الحذاء الذهبى الأوروبى مرتين، مما دفعه إلى وعد جماهير بلاده بأن أوروجواى ستبقى على طريقة اللعب التى اتبعتها على مدار عقود بالاعتماد على الأسلوب الجماعى والكرة السريعة فى تنفيذ الهجمات المرتدة لتحقيق الفوز. ولد فورلان فى مونتفيديو بأوروجواى وسط عائلة مكونة من لاعبى كرة قدم، والده هو بابلو فورلان الفائز بكأس العالم مع أوروجواى عام 1950 فى البرازيل. بدأ فورلان حياته الرياضية كلاعب تنس، إلى أن تعرضت شقيقته أليخاندرو لحادث سير فماتت أعز صديقاتها وبقيت هى بالعناية المركزة 5 أشهر، ليتحول مساره إلى كرة القدم، ولعب فى فريق دانوبيو قبل أن ينتقل إلى إنديبينيتى الذى لعب فيه 4 مواسم ليخطفه بعدها مانشستر يونايتد مقابل 9.6 مليون جنيه إسترلينى. وعانى فورلان من إصابات عدة خلال مشواره مع مانشستر يونايتد حتى استحق لقب «دييجو يائس» نظرا لابتعاده فترات طويلة عن الملاعب للإصابة، وسجل فورلان 17 هدفا فقط فى 96 مباراة لعبها مع مانشستر فى مسيرة غير ناجحة، لينتقل بعدها إلى فياريال الإسبانى فى عام 2004 ليقوده فى ذلك الموسم إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، ويفوز بالحذاء الذهبى الأوروبى. وفى عام 2007 بدأ فورلان تحدياً جديداً فى حياته عندما انتقل إلى أتلتيكو مدريد مقابل 21 مليون دولار لتتفجر مهاراته الكروية وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص فى فريقه الجديد، قبل أن يتوجها فى الموسم الحالى بلقب الدورى الأوروبى، والوصول إلى نهائى كأس إسبانيا قبل الخسارة من إشبيلية فى النهائى.