منظمو «شريان الحياة 3»: اشتباكات العريش كانت "مبيتة" من جانب الأمن المصري

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي وقعت في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء في مدينة العريش بين أعضاء من قافلة «شريان الحياة 3» وقوات الأمن أصيب 15 من عناصر الأمن وأكثر من 40 متضامنا من أعضاء في قافلة «شريان الحياة 3» واعتقلت 6 إثر الاشتباكات التي نشبت أمام البوابة الرئيسية لمطار العريش الدولي.
كانت الاشتباكات قد بدأت بعد رفض السلطات المصرية ل48 سيارة بالتوجه إلى معبر رفح، وهو ما رفضه منظموا القافلة، فنظموا اعتصام أمام البوابة الرئيسية للمطار، ما دفع الأجهزة الأمنية للتصدي لهم ومحاولة تفريقهم واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات والمياه، فقام أعضاء القافلة برشق أجهزة الأمن بالحجارة وهو ما ردت عليه جنود الأمن المركزي بالمثل.
وأكد منظموا القافلة في بيان لهم أنهم فوجئوا أثناء وجودهم بمطار العريش قبل توجهم إلى قطاع غزة بأحد المسئولين المصريين، يطالبهم بعدم السماح لعدد من السيارات المحملة بالمعونات بالعبور من معبر رفح، وضرورة دخولها من معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الإسرائيليين وهو ما يعني عدم دخولها للقطاع، ويخالف الاتفاق الذي تم بين منظمي القافلة والقنصل المصري في العقبة برعاية الوسيط التركي، مشيرين إلى أنه كانت هناك "نية" مبيته من جانب أجهزة الأمن لاستخدام العنف ضدهم خاصة أنه أثناء تفاوضهم مع أحد المسئولين المصريين أنسحب فجاة دون أي مقدمات في الوقت الذي كانت فيه أعداد غفيرة من جنود الأمن المركزي تصل إلى ميناء العريش.
وقال النائب البريطاني جورج جالاوي، رئيس القافلة إن توجه ثلث القافلة لمعبر «كرم أبو سالم» يعني أن ثلث القافلة لن يتم إدخالها إلى قطاع غزة ولن يستفيد منها مستحقيها.
من جانب آخر، أشارت مصادر من داخل القافلة ل«المصري اليوم» أن اتصالات تركية بالمسئولين المصريين تمت عقب الاشتباكات لمحاولة السيطرة على الموقف، خاصة أن 10 نواب من البرلمان التركي يشاركون في القافلة، وعبرت المصادر عن تفاؤلها من دخول القطاع بأسرع وقت ممكن.
وفي السياق نفسه، دعت اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة إلى تنظيم مظاهرة داخل جامع الأزهر الشريف يوم الجمعة المقبل، مطالبة القوى السياسية والشعبية باستخراج توكيلات لتفويض السفير «إبراهيم يسري» في القضية التي أقامها أمام القضاء الإداري ضد الجدار الفولاذي، مشيره إلى أنها ستنظم العديد من الفعاليات في الفترة المقبلة لمساندة القضية الفلسطينية.