قال الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، مطران دمياط وكفر الشيخ، إنه يرفض زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية، ولا يمكن أن يقف على باب السفارة الإسرائيلية لطلب تأشيرة دخول لفلسطين، وقال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «لا أقبل أبداً أن يحمل جواز سفرى تأشيرة إسرائيل، خاصة أن قداسة البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ونحن من خلفه، يرفض دخول القدس إلا جنباً إلى جنب مع المسلمين». وأضاف بيشوى: «عندما توجهت إلى فلسطين فى مهمة بتكليف من قداسة البابا دخلتها من الأردن، حيث يستخرج الأردنيون جواز سفر خصيصاً للزيارة، يحمل تأشيرة دخول ويتم تسليمه مرة ثانية». مشيراً إلى أن سبب المشكلة بين العرب والإسرائيليين هو استيلاؤهم على المسجد الأقصى ووضع جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين تحت وصايتهم، ومحاولتهم بناء المعبد الثالث أو إعادة بناء هيكل سليمان، لافتاً إلى أن الأسفار النبوية تنبأت بعدم إقامة الهيكل مرة ثانية أبداً، خاصة أن الرب أعلن فى سفر أرميا النبى الذى يعترف اليهود به كسفر من الأسفار المقدسة، أى الكتب الموحى بها من الله، أن التابوت لن يصنع مرة أخرى ولن يكون له ذكر، وبالتالى فإن الهيكل أو المعبد الثالث الذى يسعى اليهود لإعادة بنائه لن يتم بناؤه مهما فعلوا، موضحاً أن نص النبوءة يقول: «ارجعوا أيها البنون العصاة يقول الرب.. ويكون إذ تكثرون وتثمرون فى الأرض فى تلك الأيام يقول الرب إنهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب ولا يخطر على باب ولا يذكرون ولا يتعهدون ولا يصنع بعد». وتابع بيشوى: «هذه حقيقة مؤكدة من خلال الأسفار النبوية التى يؤمن بها اليهود، ومن واجبنا أن نخاطب العالم المسيحى والأمة اليهودية أيضاً بذلك لتوضيح الحقيقة، وأن ما يحدث فى القدس من ادعاءات عن إعاءة بناء الهيكل وهم لجذب اليهود لمساندة أطماع الإسرائيليين هناك».