للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام فقط تحظى المشاكل المرورية باهتمام الرئيس مبارك، حيث عقد أمس اجتماعاً وزارياً، استكمل خلاله متابعة ما يتم من مشروعات للتعامل مع ازدحام شوارع القاهرة الكبرى، بهدف تخفيف كثافة المرور فى مختلف أنحاء العاصمة. وصرح المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بأن اجتماع أمس، جاء بعد أيام قليلة من الاجتماع الوزارى الذى عقده الرئيس للغرض نفسه يوم الأحد الماضى، والذى كان قد ركز فيه على المشروعات الخاصة بتخفيف الكثافات المرورية بمنطقة شرق القاهرة، مشيراً إلى أن اجتماع أمس، ركز على المشروعات الخاصة بمنطقة غرب القاهرة. وقال المغربى إن الرئيس مبارك اطلع على الخطط والمواعيد المنتظرة للانتهاء من المشروعات الجارى تنفيذها والأخرى المخطط تنفيذها، بما فى ذلك المشروعات التى على وشك الاستكمال، ومن أهمها محور صفط اللبن الذى يربط منطقة جامعة القاهرة وكوبرى ثروت بالطريق الدائرى ثم يمتد إلى كرداسة، وهو المشروع المتوقع أن يتم الانتهاء منه تماماً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والمتوقع أن يفتتحه الرئيس مبارك قبل بداية يوليو المقبل. وأوضح أنه تم كذلك استعراض المشروعات الأخرى فى هذا الخصوص بما فى ذلك مشروع ربط محور المريوطية، الذى افتتحه الرئيس مبارك قبل عدة أشهر، بطريق الإسكندرية الصحراوى. وأضاف: «كما استفسر الرئيس كذلك عن مشروع محور روض الفرج باعتباره أحد المحاور المهمة فى تخفيف الكثافة المرورية، حيث يتكلف المشروع 2.5 مليار جنيه»، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك يتابع باهتمام امتداد شارع أحمد عرابى بمنطقة المهندسين مع حدود مطار إمبابة وحتى الطريق الدائرى، والذى سيؤدى لتفريغ الحركة من القاهرة إلى الطريق الدائرى. ورداً على سؤال حول وجود توجه نحو نقل بعض الوزارات إلى خارج الكتلة السكانية بالقاهرة بهدف تخفيف الاختناقات والكثافات السكانية، قال وزير الإسكان: هناك بالفعل توجه عام نحو عدم زيادة الكثافات المرورية بالقاهرة، وأيضاً النظر فى تخفيف هذه الكثافات ومن ثم فإن كل الإجراءات التى تتخذ تصب فى الاتجاه بما فيها فكرة نقل بعض النشاطات الموجودة فى قلب القاهرة بما يسمى «مركز أعمال جديد» وهو ما يطلق عليه خطأ مدينة جديدة. وأشار إلى مشروع لعمل مركز ثقل جديد على غرار القرية الذكية شرق القاهرة، و«قد يكون من المناسب نقل عدد من الوزارات الموجودة فى القاهرة الخديوية لتخفيف الحركة فى هذه المنطقة».