خلت شوارع القاهرةوالجيزة، من المارة، لأول مرة منذ سنوات طويلة، أثناء المؤتمر الصحفي الذي تجاوزت مدته الساعة وبدأ حوالي الثالثة والنصف من عصر السبت، الذي أعلنت خلاله اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة. ففي القاهرة خلى كوبري 6 أكتوبر، و15 مايو والجلاء وكوبري قصر النيل، وشارع رمسيس، وميادين العتبة وروكسي والساعة، وطلعت حرب، إضافة الى الميادين والشوارع الأخرى شهدت هدوءً، لم تشهده من قبل ولأول مرة منذ سنوات طويلة. وفي الجيزة خلت الشوارع والميادين، تمامًا من المارة والسيارات، حيث سارع جميع المواطنين إلى منازلهم لمتابعة المؤتمر الصحفي، وأغلقت المحال أبوابها في وقت سابق للمؤتمر. وشهدت لحظة اعلانات النتائج حالة من السيولة المريورية بميدان الجيزة، واختفى المواطنون منه، وتوقفت السيارات عن الحركة واصطفت جميعها امام المقاهي ، ثم تجمع المواطنين وبدأت تترقب إعلان النتيجة. ومع استطراد المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية، شعر المواطنون بالقلق، وطالبوه عبر تعليقات ساخرة، بسرعة الإدلاء بالنتيجة. وعندما بدأ فى نفي الطعون الخاصة بالفريق أحمد شفيق بتهمة تزوير بطاقات انتخابية بالمطابع، والطعن الآخر المتعلق بمنع عدد من الأقباط من التصويت بمحافظة المنيا، شرع أنصار «مرسي» في الاحتفال، ثم عاد الصمت إلى الشارع مرة اخري عندما أعلنت اللجنة عن قبول الطعون المقدمة من «شفيق» ضد «مرسي». وبدأ أنصار «شفيق» في الاحتفال ولما وجدوا أن الأرقام هزلية، قرر البعض الانصراف. وأطلق المستشار «فاروق» المفاجئة عندما أعلن حصول أحمد شفيق على رقم 12 مليون فظن أنصاره فوزه ب500 صوتًا كما تردد، ولكن «فاروق» طالبهم بالصمت واستمر فى اعلان النتيجة، معلنًا فوز «شفيق» فانطلقت الزغاريد والصراخ من المواطنين، والشباب والنساء. وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي، عاد المواطنون الى الشوارع، للاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسي، وأطلق بعض أعيرة نارية في الهواء ابتهاجًا، فيما جاب الشباب الشوارع رافعين علم مصر، وجابوا به الشوارع للاحتفال، في القاهرةوالجيزة. واحتشد المواطنون في شوارع وميادين الجيزة، وأطلق العشرات منهم الطلقات النارية والألعاب النارية، فيما توجه البعض من شوارع الهرم والفيصل الى ميدان التحرير، وأطلقت السيدات الزغاريد من نوافذ المنازل. ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني، وطلبت من المواطنين عدم إطلاق النيران خوفًا من إصابة الأهالي.