حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، الأسواق المالية الأوروبية أمس الأول بتدخل المفوضية ضدها لاحتواء المضاربة العشوائية، فى وقت يتعرض فيه عدد من دول منطقة اليورو لضغوط منذ أيام. وقال باروزو أمام البرلمان الأوروبى فى بروكسل إن «المفوضية ستفعل كل ما هو ضرورى لكى لا تتحول الأسواق المالية إلى ملعب للعبة المضاربة». وأضاف أن الأسواق «بحاجة إلى ضوابط وقيود تعزز إذا ما شكلت السلوكيات غير المسؤولة خطورة». وقال إن المستثمرين على خطأ بالتشكيك فى جدوى خطة مساعدة اليونان البالغة قيمتها 110 مليارات يورو. وبعد اليونان، بات المستثمرون فى البورصات يركزون على إسبانيا والبرتغال خشية أن تمتد العدوى إليهما، وخضعت البورصات الأوروبية لضغوط فيما انخفض سعر صرف اليورو وباتت كل منطقة اليورو تتأرجح. وقال غى فرهوفشتاد، رئيس كتلة الليبراليين فى البرلمان الأوروبى، إن «الأمر لا يقتصر على كونه هجوماً على اليونان، وإنما على كل منطقة اليورو». بينما لم يشر باروزو إلى التدابير التى يفكر فى اتخاذها، مكتفياً بالتذكير بالورش التى باشرتها أجهزته لضبط هيئات التصنيف على سبيل المثال أو المبادلات المتعلقة بالمنتجات المالية المشتقة، لكنه اعتبر أن الأمر يتعلق فيما وصفه بحسن أداء الديمقراطيات. وقال باروزو «فى الحقيقة إن الفاعلين فى الأسواق المالية لا يزالون قادرين على العمل لأن سلطات الضبط والمؤسسات الديمقراطية أمنت استقرار الأسواق خلال الأزمة المالية» عبر ضخ عشرات المليارات من اليورو فى المصارف. وأضاف أن «على الأجهزة المالية أن تدرك أنها ليست سوى خدمة وليست غاية فى ذاتها. وألا تنسى وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية».