مظاهرة أمام سفارة السودان للإفراج عن سلمى الورداني

نظم عشرات النشطاء السياسيين، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، الخميس، وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفية المصرية سلمى الورداني، مراسلة شبكة «بلومبرج» الإخبارية في السودان، فيما أكد أفراد من أسرتها أن اعتقالها مريب كما لا يعرفون ميعاد ترحيلها إلى مصر.
ورفع المتظاهرون بعض اللافتات التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث، كتب فيها «أفرجوا عن السودان»، و«الحرية لكل المعتقلين»، و«حرة يا سودان»، فيما قام عدد من أفراد الأمن بالتجمع أمام السفارة التي أغلقت أبوابها تحسبًا لأي أفعال من جانب المتظاهرين .
وقال محمود الورداني، صحفي وروائي والد «سلمى»، ل«المصرى اليوم»، إن قرار السلطات السودانية باعتقال ابنته «غامض» وغير مفهوم ، كما أن الاعتقال جاء على خلفية دخولها الجامعة السودانية دون ترخيص، وأكد أن «اتصالا أجرى بينها وبين أختها الصغرى، أكدت الإفراج عنها، لكنهم إلى الآن لا يعرفون مواعيد ترحيلها من عدمه».
وأكد أن اعتقال «سلمى» جاء أثناء قيامها بأداء عملها، حيث تعمل مراسلة لوكالة «بلومبرج» الإخبارية في السودان من عام مضى، لافتًا إلى أنها «المرة الأولى التى تقوم السلطات باعتقالها».
وأشار إلى أن «اعتقال الصحفيين والإعلاميين والتعدي عليهم أثناء تأدية عملهم خرق لجميع حقوق الإنسان، والعهد الدولي، والمواثيق الدولية، ومثل هذة التصرفات لا تخرج إلا من الأنظمة القمعية التي تنتهك حرية الإنسان ولا تحترم حقوقه».
وقال الناشط والروائي السوداني، حمور زيادة، الذي حضر الوقفة ل«المصرى اليوم»، إن استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء قيام أي تظاهرات أو احتجاجات سياسية تتبعها الحكومة السودانية منذ أمد طويل، وذلك لمنع توثيق انتهاكات النظام تجاه هؤلاء المحتجين.
وأضاف قائلا: «بعد 23 عامًا من حكم الإسلاميين الفاشل في السودان، وصلت البلاد إلى الانفجار الثوري، وحتى الآن لم تتسع الاحتجاجات لتصل إلى الثورة، لكنها الفتيل الطبيعى الذي سيشعلها قريبًا».
يذكر أن قوات الأمن السودانية، ألقت الأربعاء، القبض على «سلمى»، بصحبة مها السنوسي، الناشطة بحركة «قرفنا» السودانية، أثناء تغطيتها للاحتجاجات الطلابية المندلعة، في السودان لليوم الخامس على التوالي، ضد حالة التقشف التى فرضها الرئيس السودانى عمر البشير، كما ألقت السلطات القبض على عدد من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء العالمية ومن بينهم مراسل وكالة الأنباء الفرنسية البريطاني الجنسية، سيمون مارتيللي، بعد اعتقاله في الخرطوم أثناء تغطيته الأحداث.