«الجامعة العربية» تُندد بإحراق المساجد بالضفة وتدعو لحماية الفلسطينيين

نددت جامعة الدول العربية ب«حرق المستوطنين الإسرائيليين للمساجد في الضفة الغربية»، ودعت المجتمع الدولي إلى «توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، والتدخل لوقف القصف العشوائي وقتل المدنيين العزل في قطاع غزة»، معتبرة أن «إسرائيل تشن حربا شاملة على الفلسطينيين في كل المحافظات».
وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية، أن «التصعيد يأتي في سياق حرب شاملة تطال الشعب الفلسطيني في كل المحافظات الفلسطينية، وأن هذا ليس بجديد فهو مستمر منذ فترة طويلة، وإسرائيل كلما أرادت أن تبني مستوطنة أو تقوم بعدوان أو تحاصر بلدا، كانت تقوم بضرب غزة للتغطية على الجرائم الكبيرة في الضفة الغربية، خاصة القدس».
وأشار «صبيح» إلى أن «جامعة الدول العربية تدين هذا التصعيد الإسرائيلي الدموي المستمر على قطاع غزة، والذي راح ضحيته على مدار الساعات ال48 الماضية ما لا يقل عن 4 شهداء في قطاع غزة، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين».
وقال في تصريح للصحفيين إن «التصعيد الذي يطال القطاع، يراد منه لفت الأنظار عما يحدث من استيطان وتهويد للقدس، فمن هنا تختلق الذرائع لمحاولة تبرير عدوانها، كالقول بأن هناك صواريخ أطلقت من هذه المنطقة أو تلك، مع أنها هي التي تمتلك ترسانة ضخمة وفتاكة من الأسلحة».
أضاف «صبيح» أن «ما يجري في الضفة الغربية هو في غاية الخطورة، وأن حجم الاستيطان غير المسبوق في منطقة الأغوار يترافق مع تدمير آبار المياه التي يملكها المواطنون الفلسطينيون»، مؤكدا أنهم «يبعدون المواطنين البدو، ويقتلون مواشيهم ويمنعونهم من الوصول إلى المراعي، ويهدمون خيامهم، ويروعون أسرهم، مما يحوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق».
وندد الأمين العام المساعد للجامعة العربية ب«قيام المستوطنيين الإسرائيليين بحرق المساجد في الضفة الغربية، وآخرها حرق مسجد بلدة جبع بالقرب من القدس المحتلة»، مضيفا أن «هذا هو المسجد رقم 25 الذي يحرقه المستوطنون خلال عامين، والمرة السادسة التي يتكرر بها حرق المساجد من قبل المتطرفين اليهود منذ بداية العام الجاري».
وجدد «صبيح» التأكيد على «مخاطر السياسة الاستيطانية الإسرائيلية على عملية السلام وحل الدولتين، وعلى الاستقرار في المنطقة»، مؤكدا أن «عنوان السياسة الإسرائيلية هو تنفيذ حرب مفتوحة على الفلسطينيين، بمعنى الكلمة».