النظر للغلابة بعين العطف.. ورفع الأجور.. والعيش دون خوف من الأمن وإنهاء البهدلة فى المواصلات العامة».. أمنيات مشتركة تمنى عدد من المواطنين، توصيلها إلى الرئيس مبارك، بمناسبة عيد ميلاده اليوم، وطالبوه بالنزول إلى الشارع والتقرب أكثر من الشعب، للوقوف على همومه وأزماته، فيما دعته طالبة إلى استقلال أتوبيس أو ميكروباص، للوقوف على حقيقة ما يحدث لهم من «عذاب» أثناء استقلال هذه المواصلات. وقال محمود السيد، أحد العمال المعتصمين على رصيف مجلس الشعب، إن كل ما يريده من الرئيس هو قراءة الصحف غير الحكومية، ويعلل ذلك بقوله: «من غير المعقول ألا يكون الرئيس على علم بما يحدث لنا، فنحن عمال من هيئات وشركات مختلفة نعانى الأمر نفسه، وهو غياب العدالة الاجتماعية فى توزيع الدخل، لكن المشكلة الحقيقية أن صوتنا لا يظهر إلا فى الصحف الخاصة والفضائيات». ولا تريد منة أحمد، طالبة جامعية، من الرئيس، شىء سوى الاهتمام بالمواصلات وتدعوه لركوب الأتوبيس أو الميكروباص أو المترو بشكل مفاجئ، موضحة أنها تقطع رحلة يومية طويلة من جامعة عين شمس إلى ميدان الجيزة، حيث تسكن، وتابعت: أصل لو الرئيس شاف واحدة بنت بتتبهدل فى المواصلات من تحرشات وسوء خدمة وبلطجة سواقين الميكروباص فى الأجرة أو الخط أكيد كان سيقيل وزير النقل فوراً. أما هانى عبدالوهاب، الموظف فى شركة بجوار القرية الذكية، فتنحصر كل آماله فى أن يقيل الرئيس حكومة نظيف، لسببين جوهريين فى رأيه، : «أولاً موضوع الضرائب مش هيخلينى أعرف أتجوز، يعني مش معقول الحكومة مخليانا جعانين والمرتب مابيكفيش وأنا مش لاقى فلوس أتجوز وقربت من التلاتين، وكمان يطلبوا ضرائب، بدل ما يدونا دعم فى بداية حياتنا»، والسبب الثانى لإقالة الحكومة فى رأيه هو أنه لا يستطيع الذهاب إلى عمله فى موعده، وأوضح «اللى بيعملوه كل يوم لرئيس الوزراء من إغلاق الدائرى والمحور ليمر موكبه قلة أدب، وأبسط حاجة إن الريس يطلع يقول له عيب عليك اللى بيحصل ده، ما إحنا ورانا أشغال برضه». أم حسن، ربة منزل، تنحصر كل مطالبها من الرئيس، فى عيد ميلاده، ألا يترك الحكم من بعده لابنه جمال، لأنها ترى أنه امتداد لنهايات عهد الرئيس، وتقول: أصل جمال لو مسك هنلاقى أحمد عز وصفوت الشريف وفتحى سرور لسه فى الحكم، وإحنا تعبنا من الناس دى أوى، وبعدين جمال لو مسك هيفضل الحزب الوطنى كابس على نفسنا بسياساته، وباحس إن أحمد عز راجل قلبه على مصانعه والبيزنس بتاعه وبس». وتمنى أيمن عوض، مدرس رياضيات، أن تلقى رواتبهم جانباً من اهتمامات الرئيس، فعلى حد قوله: «اللى بناخده باليمين بياخدوه تانى بالشمال»، وأوضح: «مرتبى بعد 23 سنة من العمل فى مهنة التدريس، وصل 630 جنيهاً منهم 300 جنيه أساسى مرتب، إلى جانب الضرائب، التى تحذف من المرتب والتى تصل إلى 5%». وبعض المواطنين لم يستطيعوا كتمان صرختهم، حين بدأوا الحديث عن أمنية يطلبونها من الرئيس، لكن الغالبية تمنت أمنية واحدة هى «أن ينظر إلى الغلابة بعين الرحمة»، وقال عبدالمنعم الصاوى، صاحب كشك بقالة: «مش لاقيين نأكل ولادنا عيش حاف، الأسعار عمالة تزيد والدخل بيقل أكتر من الأول»، وأوضح: «عندى 4 أولاد بنصرف عليهم تعليم وأكل ولبس، ومفيش مرتب ثابت والجاى على قد اللى رايح». ولخصت إيمان معروف، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، أمنياتها فى أن تحصل وغيرها على وظيفة تتلاءم مع درجة تعليمهم وقالت: «أغلب الحاصلين على شهادات جامعية يعملون فى مهن لا تتناسب مع تعليمهم، إلى جانب أن الأسعار تتزايد بشكل صارخ، واللحمة أصبحت حلماً لكل مواطن فى مصر». وطلب حسن السيد، موظف، من الرئيس أن يعيش بكرامته فى بلده دون أن يشعر بالإهانة أو الخوف من المسؤولين الحكوميين، وأضاف: «الواحد ماشى جنب الحيطة بيقول يا حيطة دارينى علشان مايحتكش بالأمن ولا بالمسؤولين ويلبس فى قضية مالوش ذنب فيها». «تحقيق العدالة» مطلب تمناه عبدالعزيز محمد، منجد، قائلاً: «لو تحققت العدالة ستنخفض الأسعار، وسيحصل كل مواطن على حقه، وسيجد كل شاب وظيفة تتناسب مع تعليمه»، وأشار إلى الظلم الذى يراه فى مهنته قائلاً: «أنا عمرى 65 عاماً ومازلت أعمل بيدى فى كل شىء وأخشى توظيف صنايعى معى فى المهنة نفسها فلا أستطيع توفير مرتبه ولا قوت يومى لأن أغلب الزبائن لا تستطيع دفع قيمة التنجيد إلا بعد فترة لأن ظروفهم أيضاً صعبة». وأبدى ثروت سمير، رغبته فى أن يتم رفع الأجور فى جميع القطاعات حتى يمكن للمواطنين التكيف مع ظروف المعيشة الصعبة، فعلى حد تعبيره: «إحنا بنستنى إنهم يرفعوا الأجور من زمن لكن محدش سائل فينا، ولو رفعوا الأجور الناس هتشم نفسها شوية لأن كل حاجة بتغلى إلا المرتبات زى ما هى». وطلب علي عباس، أن يتقرب الرئيس إلى عامة الشعب والمواطنين أكثر ليشعر بهمومهم وبمشاكلهم التى تتلخص فى البطالة وغلاء الأسعار، وقلة الرواتب، وغيرها من المشكلات التى تتزايد يوماً بعد يوم.