معاريف: «العسكري» وعد إسرائيل بعدم المس باتفاقية السلام أيًا كانت نتائج «الرئاسة»

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، الأربعاء، أن المجلس العسكري الحاكم في مصر «وعد بعدم المس بالعلاقات المصرية الإسرائيلية أيًّا كانت نتائج انتخابات الرئاسة المصرية»، حسبما قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع مسؤولين من المجلس بالمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكرت صحيفة «معاريف» أن المجلس العسكري المصري سلم يتسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو، مؤخرا رسالة تهدئة جاء فيها تأكيد وطمأنة أن مصر لن تمس علاقتها بإسرائيل، بغض النظر عن نتائج انتخابات الرئاسة.
وأضافت أن مسؤولين بالمجلس العسكري التقوا مولخو وأبلغوه بأن الجيش المصري «سيبقى الجهة المسؤولة عن العلاقات مع إسرائيل وحماية اتفاقية السلام بين الدولتين»، وأنه «لن يتم المس بأي جانب من العلاقات مع إسرائيل سواء كان أمنيا أو سياسيا أو اقتصاديا».
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن الخطوات التي اتخذها المجلس المصري مؤخرا، وكان من بينها حل مجلس الشعب وتعديل الدستور وسحب صلاحيات من الرئيس المقبل، تعزز الرسالة المصرية إلى مبعوث نتنياهو، لكنها أضافت أن «هذه الخطوات والتعهدات لم تهدئ إسرائيل واعتبرتها غير ملزمة».
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن «اتصالات تجري بين إسرائيل ومصر في الفترة الأخيرة حول الوضع الأمني المتدهور في سيناء»، مشيرة إلى أن تل أبيب «تنظر بقلق إلى قيام الجيش المصري بإدخال عدد قليل من جنوده إلى سيناء رغم موافقة إسرائيل على إدخال سبع كتائب مصرية، خلافا لما نصت عليه اتفاقية السلام بين الدولتين».
وأشارت إلى أن إسرائيل ومصر «متفاهمتان بشأن تعديل الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بينهما بشأن زيادة حجم القوات المصرية في سيناء، وأن الولايات المتحدة تدعم هذا التفاهم».
من جانبه، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، جابي أشكنازي، في تصريحات نقلها راديو إسرائيل، من الأبعاد السلبية للتطورات التي تشهدها الساحة المصرية على إسرائيل، وقال إن إسرائيل يجب أن تقوم «بتعزيز التعاون مع الجيش والجهات المعتدلة في مصر».
وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر رئيس الدولة المنعقد في القدس، أشار أشكنازي إلى أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية والمصرية على حد سواء «لم تتوقع التغييرات الحاصلة في مصر».