التقارير فى مذبحة بنى مزار الثانية تؤكد عدم وجود بصمات للمتهم أو آثار فى أظافر المجنى عليها

تبدأ محكمة جنايات المنيا السبت المقبل «8 مايو الجارى» أولى جلسات محاكمة محمد حسين إسماعيل حسن «29 سنة – مزارع» المتهم بارتكاب مذبحة «أبوالعباس» بنى مزار «الثانية». وجهت النيابة له تهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة لربه المنزل، وأبنائها الثلاثة داخل منزلها فى 21 ديسمبر الماضى. تعقد الجلسات برئاسة المستشار محمد قرنى، وعضوية المستشارين محمد السيد على وأحمد حافظ، وأمانة سر خالد شعبان.
«المصرى اليوم» حصلت على صورة من تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعى والفحوص البيولوجية لعينات الدم والشعر والمسحة المهبلية وآثار العنف للمجنى عليهم والمتهمة.
أكدت تقارير الأدلة الجنائية فى منطقه شمال الصعيد عدم وجود بصمات فى مكان الحادث، وعدم وجود آثار عنف على كالون الباب بعد أن قرر ضباط الشرطة قيام الأهالى بكسر الباب عقب سماع صراخ المدعو محمود عبدالعليم بعد اكتشافه الحادث.
وكشفت الفحوص البيولوجية لعينات المجنى عليهم جميعا أن فصيلة الدم هى «a»، وأيضا التلوثات المرفوعة من على يد المجنى عليها، ومن على الساعد الأيمن لها، وكذا من السكين الذى عثر عليه بجوارها فى الغرفة لدماء آدمية تنتمى للفصيله «a» أيضا.
أكدت فحوص البصمة الوراثية عدم وجود أي آثار عالقة بأظافر المجنى عليها «راضية». بينما تعذر تحديد البصمة الوراثية لعينة الشعر المعثور عليها فى يدها.
وتبين تطابق البصمة الوراثية لآثار الدماء المرفوعة من على اليد اليمنى لجثة المجنى عليها «راضية»، وكذا من الساعد الأيمن، ومن على السكين الموجود بجوار المجنى عليهم فى الغرفة مع البصمة الوراثية للمجنى عليها «راضية». فيما أكد تقرير الطب الشرعى أن «الشعرة» الموجود فى الحرز لها مواصفات الشعر الآدمى، لكن لا يمكن تحديدها لعدم توافر التقنية الخاصة بذلك كما أنها لاتكفى لإجراء أبحاث المضاهاة. وأكد التقرير عدم وجود القلويات المخدرة والسامة، كما جاءت نتيجة المسحة المهبلية عدم تعرضها للاعتداء، وأيضا عدم وجود أى آثار لدماء على ملابس ومتعلقات المتهم محمد حسين حافظ.
وأكد التقرير أيضا أنه مضى على الوفاة حين التشريح يومان، وخلو أحشاء المجنى عليها «راضية» من المهدئات والمنومات والمواد المخدرة. وأن السكين المضبوط فى الحادث به تلوثات لدماء آدمية تخص المجنى عليه حسنى مبارك محمد، وفقا لما جاء بنتيجة البصمة الوراثية للحامض النووى «dna»، مما يشير إلى أن المجنى عليه هو آخر من تعدى عليه المتهم طعنا حيث تزاح أى تلوثات دموية سابقة خاصة بالمجنى عليهم الآخرين.
وأنه بالكشف الطبى على المتهم محمد حسين حافظ تبين وجود سحجات خطية رفيعة متعددة طول كل منها حوالى 4 سم مغطاة بقشرة بالساعد الأيسر - ذكر المتهم أن سبب الإصابة قطعة من الزجاج، وأثبتت التحاليل أنه ناتج من جسم مدبب وتشير الإصابات وسطحيتها وتوازيها وموضعها إلى أنها إصابات حدثت منذ حوالى يومين، كما لم يتبين بجسم المتهم أى مظاهر تشير لمقاومة المجنى عليها «راضية» أو أى آثار تشير لتعرضه لتعذيب أو استعمال قسوة من آخرين.
وقد تضمن قرار الإحاله ثلاثة اتهامات: الأول قتل عمد راضية عبدالحليم، وأطفالها الثلاثه «طه – حسنى – على» وكان القصد من ارتكاب الجريمة تسهيل ارتكاب جنحة سرقة الماشية الموجودة بالمنزل، والثانى دخول بيت مسكون فى حيازة المجنى عليها راضية عبدالحليم بقصد ارتكاب جريمة الشروع فى السرقة، والثالث إحراز سلاح أبيض «سكين» بغير مسوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية.
يذكر أن أجهزة الأمن بالمنيا أعلنت يوم الأحد 3 يناير القبض على المتهم بعد مرور 15 يوماً من اكتشاف جريمة مقتل راضية عبدالمجيد أحمد ربة منزل 26 سنة، وأبنائها الثلاثة «محمد 9 سنوات، على 7 سنوات، طه 4 سنوات»، وقرر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، نهاية شهر مارس الماضى إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية.