اتجه عدد من شركات الطيران الخليجية مؤخراً إلى توفير رحلات اقتصادية رخيصة السعر للسفر بين الدول المختلفة ومن بينها مصر، الأمر الذى أدى إلى احتدام المنافسة بين الشركات، خاصة مع تنظيم بعضها رحلات إلى مطارات داخلية فى مصر بشكل مباشر، لتقدم مزايا الوصول إلى المحافظات، دون اقتصار الرحلات على القاهرةوالإسكندرية. ورأى عاملون فى قطاع الطيران أن بعض الشركات الخليجية نظمت رحلات بأسعار مخفضة بشكل ملحوظ، لتصل بعضها إلى حد 900 جنيه إلى مطارات بصعيد مصر، الأمر الذى قللت معه شركة مصر للطيران من تأثيرها على خدماتها . واعتبر مصدر مسؤول فى مصر للطيران أن انخفاض الأسعار فى بعض الشركات يرجع إلى انخفاض مستوى خدماتها، مقارنة بما تقدمه الشركات العالمية، لكنه اعترف بأن هذه الأسعار تمثل منافسة قوية للشركات الكبرى، وهو ما تحاول التغلب عليه عبر ابتكار أساليب متعددة لتخفيض أسعارها دون التسبب فى خسائر للشركات. ورأى أن تخفيض الأسعار يقتصر على شريحة لا تتجاوز 20% من الركاب، ممثلة فى الفئة الباحثة عن تذكرة طيران منخفضة التكاليف، مثل العمال والبسطاء من المسافرين العاملين بالخارج الذين لا يهتمون كثيراً بنوعية الخدمات المقدمة. وقال إن مصر للطيران تقدم تخفيضاً على أسعارها ولكن فى مواعيد محددة والتى لا تشهد إقبالاً عادة، مضيفا أن لجوء بعض الشركات إلى تخفيض أسعارها يرجع إلى قيامها بزيادة أعداد الكراسى فى الطائرة على حساب إلغاء مناطق الخدمات بها، فضلا عن تقديم خدمات مدفوعة للركاب سواء مأكولات أو مشروبات. لكن غيث الغيث، الرئيس التنفيذى لشركة «فلاى دبى» قال إن شركته اعتمدت على أدوات تسويقية جديدة قائمة على نوعية العملاء، مشيراً إلى أن قلة أعداد خطوط الطيران المباشرة من الإمارات إلى أسيوط على سبيل المثال، دفع شركته إلى تشغيل خط الطيران الجديد والمباشر بين دبى وأسيوط بأقل الأسعار مع تلبية احتياجات ال ركاب والمسافرين. وأضاف الغيث أن مد الشركة خدماتها إلى مطارى أسيوط والأقصر، جاء اعتماداً على الأعداد الكبيرة للمصريين المقيمين والعاملين فى دبى، وكذلك للتوسع فى الرحلات منخفضة التكاليف المتجهة للمدن المصرية، حيث سبق للشركة تشغيل خط دبى الإسكندرية، مشيراً إلى أن الكثير من العملاء يستهدفون الحصول على أسعار مناسبة.