«الطفولة السعيدة» بدأت برعاية الصم والبكم.. وانتهت بالمعاقين ومجهولى النسب

أنشأتها السيدة «علية على المنزلاوى» الشهيرة ب«علية الفار» عام 1954 لرعاية مرضى روماتيزم القلب والصم والبكم، ثم امتد نشاطها لرعاية الفئات الخاصة من المعاقين بشلل الأطفال والأيتام ومجهولى النسب، ولأن أنشطة الجمعية عديدة ومسجلة بالشؤون الاجتماعية ب32 نشاطاً، وهو ما تتيحه مساحتها،
إلا أن إمكاناتها المادية جعلتها تقتصر على رعاية الفئات الخاصة من البنين والبنات ومجهولى النسب، سواء أكانوا أصحاء أو معاقين، على أن يبدأ عمر المقيم بها من 4 سنوات، وتستمر خدماتها لهم سواء من خلال الإقامة الدائمة ليلاً ونهاراً أو التغذية بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية فقط، بعدها يخرج الفرد من الجمعية للبحث عن جهة أخرى تأويه.
جمعية الطفولة السعيدة بالشؤون الاجتماعية مشهرة برقم 124 لسنة 1966 ومقسمة إلى جمعية رعاية المعاقين، ومدرسة أطلق عليها «جنة الأطفال» للتعليم الأساسى المجانى «ابتدائى وإعدادى»، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم،
وهى أيضا تقبل البنين والبنات المعاقين حركياً فى سن التعليم، ومنهم أولاد يقيمون إقامة دائمة بالجمعية، ولكن المشكلات الأخيرة أدت إلى انفصال المدرسة تماماً عن الجمعية ليس فقط إدارياً وإشرافياً، ولكن من ناحية أخرى يتم منع دخول أى عامل أو عاملة من الجمعية إلى المدرسة، بالرغم من أن المبنيين لا يفصلهما سوى أمتار بسيطة. تقدم الجمعية خدماتها للمعاقين دون مقابل مادى، لأنها قائمة على الإعانات والتبرعات التى يشرف عليها مجلس إدارة مكون من 9 أعضاء.