تتعلق أحلام الكرة الإنجليزية فى الفوز بلقب أوروبى بأقدام لاعبى ليفربول وفولهام اليوم عندما يستضيف الأول نظيره الإسبانى أتلتيكو مدريد ضمن مباريات الدور نصف النهائى لبطولة الدورى الأوروبى، كما يستضيف الثانى نظيره هامبورج الألمانى فى نفس الدور. وعلى ملعب «أنفيلد» بمدينة ليفربول يسعى رفائيل بانيتى المدير الفنى الإسبانى ل«الريدز» لإنقاذ الموسم من الخروج خالى الوفاض والفوز بالبطولة بعد ابتعاده المبكر عن المنافسة على الدورى الإنجليزى وخروجه من دورى أبطال أوروبا، فضلا عن تعلق آمال الكرة الإنجليزية بأكملها بالتتويج الأوروبى بعد خروج جميع الفرق الإنجليزية من الدور ربع النهائى لدورى الأبطال. ويحتاج بانيتى للفوز فى لقاء اليوم بفارق هدف واحد لتعويض الخسارة التى لقيها فريقه على يد أتلتيكو مدريد فى لقاء الذهاب بملعب «فيسنتى كالديرون» بهدف نظيف سجله ديجو فورلان، ويعانى «الريدز» من غياب نجم الفريق فرناندو توريس الذى انتهى موسمه مع ليفربول بسبب الخضوع لعملية جراحية فى الركبة اليمنى إثر إصابته بتمزق غضروفى. على الجانب الآخر، يخشى أبناء العاصمة الإسبانية مدريد من دفع ثمن إهدارهم فرصة الفوز بأكثر من هدف على ملعب «فيسنتى كالديرون»، خصوصا مع الاحترام الكبير الذى يلقاه بانيتى من الجانب الإسبانى، بسبب قدرته على قلب موازين أى مباراة بعد قراءة الخصم جيدا. اعترف كيكى سانشيز، المدير الفنى لأتلتيكو بصعوبة مباراة اليوم لما يتمتع به لاعبو ليفربول من قوة ومثابرة على تحقيق الفوز، فضلا عن المساندة الجماهيرية الكبيرة المتوقعة، بالإضافة إلى أن «الريدز» عانوا خلال رحلة السفر برا إلى مدريد فى لقاء الذهاب مما أفقدهم التركيز والقوة خلال المباراة بسبب الإرهاق الناتج عن السفر. وحذرت الصحف الإسبانية من خطورة ليفربول على ملعبه، وقالت صحيفة «آس» مباراة الإياب فى أنفيلد ستكون فى «منتهى الصعوبة» ولكن كيكى سيتمكن من الدفع بمهاجمه الأرجنتينى سيرجيو أجويرو، الشريك الرسمى لفورلان فى خط هجوم الفريق، بعد غيابه عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف. فى حين يشهد ملعب «كرافين كوتاج» بمدينة لندن موقعة نارية بين فولهام ونظيره هامبورج فى مباراة تقبل كل الاحتمالات بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبى فى هامبورج. ويسعى روى هودجسون، المدير الفنى لفولهام لمواصلة تفجير مفاجآته الأوروبية بعد أن أطاح بيوفنتوس الإيطالى من طريقه إلى قبل النهائى فى مفاجأة لم يتوقعها أحد، كما أطاح بفولفسبورج بطل الدورى الألمانى فى الموسم الماضى وأصبح فولهام قريبا من تحقيق حلمه فى التأهل للمرة الأولى إلى الدور النهائى فى البطولات الأوروبية، ليحمل مع ليفربول آمال إنجلترا فى التتويج ببطولة أوروبية وإن كانت ضعيفة هذا الموسم. فيما يعتمد هامبورج على مهاجمه المخضرم رود فان نيستلروى لقيادة الفريق نحو الفوز والوصول إلى المباراة النهائية والتى ستقام فى ألمانيا 12 مايو المقبل، بعد الفشل فى تسجيل أى أهداف بلقاء الذهاب، فضلا عن حالة انعدام الوزن التى يمر بها الفريق بعد إقالة برونو لاباديا المدير الفنى بسبب ضعف النتائج وآخرها الخسارة بخماسية من هوفينهايم، وسيتولى المدرب الفنى فى هامبورج ريكاردو مونيز قيادة الفريق لنهاية الموسم بداية من مباراة اليوم على أمل إنقاذ الموسم من الخروج سلبيا.