أعلن سيم كالاس، المفوض الأوروبى لشؤون النقل والمواصلات، أمس، أن سحابة الغبار الناجمة عن بركان أيسلندا التى أدت إلى إغلاق المجال الجوى الأوروبى، الأسبوع الماضى، قد تصل تكلفتها الإجمالية إلى 2.5 مليار يورو. وقال كالاس: «أجرينا جميع التقديرات وعمليات تقييم التكلفة من مختلف المساهمين وتوصلنا إلى رقم يتراوح بين 1.5 و2.5 مليار يورو». من جانبها، أكدت هيلين كيرنز، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، تلك التقديرات، وأضافت: «هذا يعتمد على تقديرات أولية من مختلف القطاعات بصناعة النقل الجوى بما فى ذلك شركات الطيران والمطارات وشركات الرحلات والسياحة وشركات مناولة البضائع». فى السياق ذاته، عاودت كل المطارات الأيسلندية عملها، غير أنها اشترطت أن تحصل كل رحلة على إذن خاص للسير بسبب استمرار سحابة الرماد البركانى. وقالت المتحدثة باسم الطيران المدنى يورديس غودموندستودير: «الوضع جيد، الرحلات التى حصلت على إذن خاص استؤنفت فى مطارى كيفلافيك الدولى وريكيافيك، والنشاط استؤنف أيضا فى مطار ايجيلستادير الذى كان قد أغلق حتى الأحد الماضى». وكانت سحابة الرماد البركانى شلت منذ 14 أبريل الجارى قسما كبيرا من المجال الجوى الأوروبى لأيام عدة. ورغم استئناف الملاحة الجوية فى أوروبا، فقد شهدت حركة الطيران فى أيسلندا اضطرابا بعدما غطت السحابة البركانية أجواء الجزيرة منذ الجمعة الماضى، متأثرة باتجاه الرياح. وفى باريس، دعا رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون، رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إلى «استخلاص كل العبر من الاضطرابات الكبيرة» التى طالت الملاحة الجوية فى أوروبا، جراء سحابة الرماد البركانى. وذكر بيان لرئاسة الوزراء الفرنسية أن باروزو الذى التقى فيون «أكد أن المفوضيات المعنية ستعد تقريراً وشيكا فى هذا الشأن مع تقديم اقتراحات وروزنامة عمل».