اللاعب محمد محمود، الذى بدأ اللعبة منذ أن كان عمره 5 سنوات، إلى أن أصبح بطلا للجمهورية لثمانى سنوات متتالية، وحصل على بطولتى مقدونيا والمجر وبطولة العرب لعامين متتالين. يقول: «سبب حبى وإخلاصى للعبة هو أمى، فهى لم تفارقنى لحظة طيلة فترة التدريب وتحملت فوق طاقتها وأنفقت كل ما تملك على كورسات التدريب الخاصة، وما تبقى أنفقته على عمليات جراحية أجريت لى بعد إصابتى فى التدريبات، وتكلفت أمى نحو 100 ألف جنيه لعلاجى، وسط تجاهل تام من الاتحاد والنادى.. أمى كانت تسعى لترانى بطلا فى لعبة عشقتها وعاشت معى كل تفاصيل فرحى وحزنى، فكانت ترافقنى فى تدريب النادى والتدريب الخاص، الذى لجأت إليه لأن مدرب النادى لم يكن يفعل شيئا تقريبا». يضيف محمد: «عندما علم مدربى بأنى أذهب للتدريبات الخاصة تفاوض مع والدتى ليعطينى هو كورسات خاصة بدلا من المركز لكن والدتى رفضت، لأنها تعلم أن هذا المدرب لا يهمه سوى جمع المزيد من الأموال بأى طريقة، وهنا بدأت سلسلة من المضايقات، بدأ المدرب يسبنى ويصفنى بأنى «مش راجل» مرة ومرات أخرى يتعمد مضايقتى أمام زملائى وينادينى «يا ابن أمك»، وحاول معى بكل الطرق حتى أترك التدريب وأبتعد عن اللعبة التى أحبها بعد أن تفوقت فيها، وأصبح اسمى معروفا عند الجميع كبطل جمباز. بعدما فاض بى الكيل واجهته وهددته بتقديم شكوى ضده، لكنه سخر من تهديدى، وبالفعل قدمت شكوى كتبت فيها ما أتعرض له من ضغط نفسى ومحاولات للتأثير علّى وتعمد إهانتى أمام زملائى، لكن الشكوى ذهبت دون أن تحدث أدنى أثر، وارتفعت نبرة المضايقات، وأصبح يوم التدريب عبئاً نفسياً علىّ. وكانت النهاية عندما سب المدرب والدتى أمامى، فشعرت بأن طريقى مع اللعبة انتهى هنا، فليس معقولاً أن تُسبَّ أمى أمامى وأقف أتفرج وسط غياب أى رقابة على المدرب، فخرجت من التدريب والمنتخب وتركت اللعبة وقررت ألا أعود لها مرة أخرى بسبب المدرب، وحاليا أمارس لعبة كمال الأجسام للحفاظ على جسدى رياضيا بعد أن قررت ترك اللعبة وبطولاتها ليهنأ بها المدرب». خرج محمود من «جنته» الخاصة، ولا يزال يعيش بعيدا عن أى اتصال باللعبة التى أحبها، أنفق عليها ماله وخرج منها دون رجعة بسبب إهانات مدرب أراد أن ينافس على «كوتة» دروس الرياضة الخصوصية.