وجهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، رسالة للمجتمع الإسرائيلى، أمس، من خلال شريط فيديو لرسوم متحركة مدته 3 دقائق و20 ثانية، يظهر «تقاعس الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عن إتمام صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير جيلعاد شاليط». ويظهر فى الفيديو والد شاليط وهو يحمل صورته ويسير فى الشوارع وينظر إلى إعلانات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التى تعد فيها بالإفراج عن الجندى، ويظهر بعدها صوت شاليط يتحدث بالعبرية، مع ترجمة مكتوبة بالعربية، ويقول: «يؤسفنى عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بقضيتى»، معربا عن أمله ألا تضيع حكومة نتيناهو الفرصة، وأن تتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى. ويستمر والد شاليط، خلال الفيديو، فى السير وسط أنباء عن إتمام الصفقة، ثم يغفو وهو جالس فى انتظار الحافلة، ليفيق على كابوس، يتسلم فيه نعش ولده ملفوفا بالعلم الإسرائيلى. وقالت كتائب عز الدين القسام فى بيان مرفق بشريط الفيديو إن شاليط «سيلقى مصير الطيار الإسرائيلى رون آراد» الذى فقد فى لبنان فى 1982 إذا واصلت إسرائيل «المماطلة»، مؤكدة أنها «ستواصل مشوارها نحو تحرير الأسرى وستواصل عملها على أسر أصدقاء جدد لشاليط لدرجة أن الحكومة الإسرائيلية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى الصهاينة». فى سياق متصل، أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة، طاهر النونو، أن الحكومة تتابع عن كثب المعلومات الواردة حول التحركات السياسية التى تجرى بهدف تمرير تسويات سياسية للقضية الفلسطينية تقوم على «تنازلات» عن عدد من الحقوق الوطنية. وشدد النونو فى تصريحات صحفية، أمس، على رفض حكومة حماس «العودة الى أى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الصهيونى»، معتبراً أى عملية تفاوضية الآن «عبثاً بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية واستجابة للإملاءات الصهيونية والأمريكية». وأكد الناطق باسم الحكومة المقالة أنه «لا تفويض لأحد بتمثيل الشعب الفلسطينى فى أى مفاوضات مع الاحتلال»، محذراً من وجود «قنوات تفاوض غير رسمية تتحاور حالياً قد تفاجئ شعبنا باتفاقية جديدة يقوم بها بعض القيادات من أجل ضمان استمرارهم فى الحكم بمباركة أمريكية على حساب شعبنا».