سجل ماريو جوميز هدفين في الشوط الأول ليقود ألمانيا للفوز على هولندا (2-1) في المجموعة الثانية في بطولة «يورو 2012»، الأربعاء. ووضع «جوميز» المنتخب الألماني في المقدمة في الدقيقة (24)، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة (38). وقلص روبن فان بيرسي الفارق للمنتخب الهولندي في الدقيقة (73). وأصبح المنتخب الألماني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الثمانية في البطولة، حيث يحتاج فقط إلى نقطة التعادل في مباراته الأخيرة بالمجموعة أمام المنتخب الدنماركي، الأحد، ليضمن التأهل لدور الثمانية بغض النظر عن نتيجة مباراة البرتغال مع هولندا التي تقام في نفس التوقيت. ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، ولكنه لم يحسم تأهله رسميًّا في ظل إمكانية هزيمته أمام الدنمارك، وفوز البرتغال على هولندا، وهو ما سيعقد الحسابات في المجموعة، حيث تتساوى منتخبات ألمانيا والبرتغال والدنمارك آنذاك في رصيد النقاط (ست نقاط لكل منها) والنقاط التي حصل عليها كل منها في مواجهته مع الفريقين الآخرين المتساوين معه في الرصيد، وهو ما يدفع بالحسم إلى فارق الأهداف لكل فريق في المباريات بين الفرق الثلاثة المتساوية. ورغم نيله الهزيمة الثانية على التوالي، حيث خسر مباراته الأولى أمام الدنمارك بهدف نظيف، ما زالت آمال المنتخب الهولندي قائمة في التأهل لدور الثمانية بشرط تحقيق الفوز على البرتغال، وهزيمة الدنمارك أمام ألمانيا على أن يلعب فارق الأهداف في المواجهات بين البرتغال والدنمارك وهولندا دوره في حسم بطاقة التأهل، حيث يحتاج المنتخب الهولندي للفوز بفارق هدفين على الأقل. وبدا المنتخب الألماني متحفظًا بشدة مع بداية المباراة، في المقابل اندفع لاعبو هولندا للهجوم، وجاءت أولى الهجمات الخطيرة لفان بيرسي عندما انفرد بالمرمى الألماني مسددًا الكرة في يد الحارس نوير. ونجحت الماكينات الألمانية في ضرب الدفاع الهولندي مع الدقيقة 25 بهدف ولا أروع لماريو جوميز الذي تلقى بينية متقنة في قلب دفاع الطواحين ويستلمها بدور ببراعة ويضعها على يمين حارس هولندا. لكن الحظ عاند جوميز بعدها في الدقيقة 35 عندما تلقى عرضية داخل منطقة الياردات الست وسدد الكرة برأسه نحو مرمى هولندا بأريحية تامة، لكنها اصطدمت بالحارس ليضيع فرصة الهدف الثاني. لكن بعدها بثلاث دقائق لم تهدأ الماكينات، وينجح جوميز في إحراز هدفه الشخصي الثاني له ولفريقه من بينية متقنة وضعته داخل منطقة الجزاء الهولندية ليصوب بكل قوة ودون ضغط من دفاع الطواحين المهلهل في شباك حارس هولندا الذي لم يكن له حول ولا قوة. مع بداية الشوط الثاني دفع فان مارفيك، المدير الفني لهولندا، بالثنائي رافايل فان دير فارت وكلاس يان هنتلار بدلا من مارك فان بوميل وإبراهيم أفيلاي. وفي الدقيقة 25 تقمص حارس هولندا دور «السوبر مان» وتصدى لهدفين محققين للماكينات سدد الأولى لوكاس بودولسكي عقب توغله وسط دفاع هولندا المستسلم لكن الحارس رد الكرة الكرة ليتابعها مرة أخرى ويصدها أيضا الحارس ليحولها لركلة ركنية. وجرب ويسلي شنايدر حظه مع الدقيقة 62 بإطلاق تصويبة صاروخية من خارج منطقة جزاء ألمانيا لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس الألماني نوير. واستعادت هولندا جزءًا كبيرًا من حيويتها عقب خروج المزعج الألماني جوميز، صاحب الهدفين، وعقب خروجه شهدت الدقيقة 73 هدفًا أول للطواحين الهولندية أحرزه فان بيرسي من تصويبة لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء سكنت على يمين نوير. وضغطت هولندا في الدقائق الأخيرة بقوة في محاولة لإدراك التعادل وأطلق فان دير فارت تصويبة صاروخية بيسراه لكنها حادت بعيدا عن المرمى الألماني. كاد أن يتسبب خطأ فادح من حارس هولندا مارتن ستكلنبيرج في الدقيقة 88 في زيادة الغلة التهديفية للماكينات بعدما تباطأ في إخراج كرة عائدة له من الدفاع ليضغط عليه ميروسلاف كلوزه بقوة، لكن الكرة خرجت إلى ركلة مرمى.
