اضطر المدعوون إلى حفل زفاف شاب بريطانى، يدعى شون مرتاج، وأسترالية، تدعى ناتالى، إلى مشاهدة مراسم عقد قرانهما عبر الأنترنت بسبب سحب الرماد البركانية. وكان شون وناتالى قد تزوجا بعقد مدنى فى أستراليا قبل 3 أسابيع، ولكنهما كانا يخططان لإقامة حفل زفاف فى لندن. وغادر العروسان أستراليا فى طريقهما إلى بريطانيا، إلا أنهما علقا فى دبى بسبب توقف الرحلات الجوية إلى بريطانيا إثر اندلاع البركان فى أيسلندا. ولكن العروسين لم يرضخا للظروف وأقاما مراسم الزواج فى فندق المطار فى دبى بمساعدة موظفى الفندق الذين زينوا الاستقبال وأعدوا لهما كعكة العرس، ثم سهلوا لهما إمكانية إجراء مراسم الحفل مع الضيوف فى لندن عبر موقع «سكايب» للاتصال المرئى. وفى أيسلندا، عرض مجلس السياحة على المسافرين العالقين بسبب إلغاء الرحلات الجوية الاستمتاع بالاستحمام فى حماماتها الدافئة. وقالت سفانهيلدور كونرادزوتير، رئيسة مجلس السياحة الأيسلندى: «لدينا مياه ساخنة وينابيع مياه وحمامات بخار وحمامات مياه ساخنة للسباحة فيها». وأضافت أن مجلس السياحة عرض على جميع الزوار، الذين لم يستطيعوا المغادرة نتيجة إلغاء الرحلات لبلدانهم، الدخول مجانا إلى حمامات السباحة الثمانية فى العاصمة ريكيافيك التى تتراوح درجات حرارتها بين 29 و42 درجة مئوية. وأشارت إلى أنه «توجد أعداد كبيرة من الناس والاستجابة للعرض كانت كبيرة بدرجة لا تصدق». وبينما منعت سحابة الرماد البركانى ملايين المسافرين من القيام برحلاتهم، اضطر عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية لابتكار وسائل خاصة للوصول إلى وجهاتهم. فقد اضطرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إثر عودتها من الولاياتالمتحدة لأن تمضى ليل الجمعة السبت فى لشبونة. ومن براغ، قرر الرئيس البرتغالى انيبال كافاكو سيلفا التوجه إلى إسبانيا بالسيارة. وفى عالم الفن، اضطرت المغنية الأمريكية ويتنى هيوستن لان لأن تستقل عبارة من بريطانيا إلى أيرلندا. أما جون كليز، الممثل السابق فى أفلام «مونتى بايتن» الذى لم يتمكن من مغادرة أوسلو، فقد استقل سيارة أجرة إلى بروكسل التى تبعد 1500 كيلومتر لقاء 3800 يورو. وقد اكتظت القطارات والحافلات بعد إلغاء معظم رحلات الطيران فى أوروبا. مما دفع العديد من المسافرين إلى أن يستقلوا سيارات أجرة كى يقطعوا مسافات طويلة.