أجمع المشاركون فى الاحتفالية التى نظمها حزب «التجمع» بمناسبة مرور 34 عاماً على تأسيسه، على أن الحياة الحزبية تواجه مأزقاً بسبب انفراد الحزب الوطنى ب«الملعب السياسى»، كما شهدت الاحتفالية حضور جميع التيارات السياسية بمن فيها ممثلون عن «الوطنى» و«الإخوان المسلمين». قال الدكتور حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، ل«المصرى اليوم»: «إن الحياة الحزبية فى مصر تحتاج إلى نخبة سياسية متدرجة، فهى فى حاجة إلى عدد أكبر من الأحزاب والتجمعات». وشدد الدكتور عصام العريان، المتحدث الرسمى باسم «الإخوان» على أن الشعب لن يشارك فى الحياة السياسية بجدية، إلا إذا شعر بتوحد القوى السياسية. وأضاف: إن الاختلافات الفكرية لا تمنع من اللقاء على أرضية القواسم المشتركة. ودافع أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى، عن أحزاب المعارضة وقال: «المعارضة» لها مواقف جيدة، وأحدثت تغييرات فى الحياة السياسية، لكنها تحتاج للتواصل مع الشعب، وأن تهتم بأموره المعيشية حتى تحظى بتأييد الجماهير. ورداً على سؤال «المصرى اليوم» عن إمكانية انضمام أحزاب أخرى للائتلاف قال أباظة: «نرحب بكل من يقبل ورقة أحزاب الائتلاف»، ورد إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد، مداعباً: «أنا موافق». وقال الخولى: إن الحياة الحزبية فى مصر تحتاج إلى إعادة ترتيب للملعب السياسى، وألا ينفرد بها «الوطنى»، وتابع: «قوة المعارضة جزء من قوة النظام». ووصف البدرى فرغلى، القيادى بحزب التجمع، الحياة السياسية بأنها «تعيش فى موقع مظلم ووصلت لنهاية مأساوية»، أدت إلى غياب مؤسسات عريقة مثل النقابات المهنية، متهماً النظام الحاكم بأنه السبب فى المأزق الذى تعيشه الحياة الحزبية فى مصر الآن وقال: «النظام استهلكنا طوال 34 عاماً فى مضايقات وقيود واعتقالات». وقدم الدكتور رفعت السعيد، رئيس التجمع، وسام خالد محيى الدين إلى 4 شخصيات وهم «محمد نور فرحات والبدرى فرغلى وعريان نصيف والدكتور فخرى لبيب». وطالب حمدين صباحى، أحد مؤسس حزب الكرامة، «التجمع» بأن يلعب دوره فى الحرك السياسى كما كان موجوداً فى السبعينيات. وطالب الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه القانونى، الأحزاب بالنزول إلى الشارع والالتحام بالناس بعيداً عن الغرف المغلقة وتحركات النخب السياسية فى القاعات والفنادق. ودعا مجدى الدقاق، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، عضو أمانة التثقيف بالحزب الوطنى «التجمع»، بالتصدى للتيارات الرجعية والمساعدة فى تأسيس دولة مدنية بالتعاون بين جميع الأحزاب.