اكتشف علماء إيطاليون ودنماركيون هذا الأسبوع أول كائنات حية «حيوانات» متعددة الخلايا، تستطيع الاستمرار على قيد الحياة، دون الحاجة لاستنشاق الأكسجين، وتعيش فى الحوض الأطلنطى «البحر الأبيض المتوسط»، أطلقوا عليها اسم «Loricifera»، ولأن درجة ملوحة المياه كثيفة فى البحر الأبيض، لم تمتزج المياه مع الأكسجين الجوى، الذى تحتوى عليه المياه السطحية. فى الماضى كان التفكير فى إيجاد كائنات حية متعددة الخلايا تستطيع البقاء على قيد الحياة دون أكسجين درباً من الجنون والخيال، فالمتعارف عليه أن الكائنات وحيدة الخلية فقط هى التى تستمر، ولكن الآن وبعد هذا الاكتشاف ثبت العكس. وحتى يتأكد العلماء من كون تلك الكائنات، متعددة الخلايا، تم فحصهما بالإشعاع، وعُرضت «للأمينوسيند»، «الفلورسينت»، كما قام العلماء بجمع نماذج مختلفة، لاكتشافهم منها حالات فردية تحتوى على بيض كدليل واضح على نتائجهم، وليبرهنوا على أن تلك الكائنات كانت على قيد الحياة حين تم جمعها. والآن وبعد كل تلك الدلائل توصل العلماء إلى أن تلك الحيوانات تحيا طوال عمرها فى الرواسب الصلبة القاسية، وأنها تفتقر فى تكوينها إلى «الميتوكوندريا» وهى تلك العضضيات التى تقوم باستخدام الأكسجين فى إمداد الخلايا بالطاقة، وكبديل لهذا النقص لديها تستخدم «الهيدروجين»، فالعضضيات تستطيع القيام بنفس الوظيفة فى المناطق التى لا يوجد بها هواء.