طالب الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لتحسين أوضاع الأطباء المالية، مؤكداً أن الحوافز التى قررها الوزير «لم تنهِ معاناتهم». وقال السيد فى خطاب أرسله، أمس الأول، للجبلى إن الحوافز يتم صرفها شهراً ثم تتوقف لشهور أخرى، مضيفاً أنه «ضاق صدره» من الأوضاع الحالية للأطباء، وحذر من إصابة هذه الفئة من الأطباء ب«الإحباط وعدم الانتماء الوطنى»، مؤكداً أن الوضع يدعو ل«القلق الشديد». وأوضح نقيب الأطباء، فى خطابه لوزير الصحة، أن «صحة المواطن غالية وأداء الأطباء فاعل رئيسى فى هذه القضية، لذا يجب أن يحظوا بأولوية خاصة»، مشيراً إلى أن بعض قيادات وزارة الصحة «يتفننون» فى ضياع حقوق الأطباء، التى صدرت بشأنها قرارات وزارية، حيث تتلقى النقابة يومياً شكاوى محزنة من شباب الأطباء. وقال السيد إن هؤلاء الأطباء يبذلون الجهد والعرق فى دراستهم وعملهم ومع ذلك مازالت أحوالهم المادية متدنية رغم قيام الوزارة بصرف حوافز، مستدركا بأن بعض القيادات تجد سبيلا لحرمان زملائهم منها. وأرفق السيد خطابين مع خطابه للوزير وهما لطبيبين أولهما سمى نفسه طبيباً «مستحقاً للزكاة»، حيث قال إن معظم الأطباء تجوز عليهم الزكاة، متسائلاً عن مسكن الأطباء وكيفية تدبيره وعلاجهم هم وأسرهم، رغم أن النقابات المهنية لها مستشفيات لعلاج أعضائها. فى حين قال الطبيب الآخر: «كدنا لا نجد قوت يومنا وأصبحنا نحلم بتوفير أجرة سيارة تقلنا إلى العمل ونسينا تماماً أحلام الزواج، وأصبحت أقصى آمالنا شراء قميص جديد أو حذاء.. فقدنا انتماءنا للوطن وأصبح حلمنا ليس فقط الخروج للعمل خارج مصر، بل أيضا الحصول على أى جنسية غير مصرية»، مؤكداً أنه وزملاءه ممن يعانون هذه الأوضاع باتوا «غير مؤهلين نفسياً» للتعامل مع المرضى والاستماع إلى شكواهم.