بعد 15 عاما قضاها قاسم محمد قاسم، عاملاً مؤقتاً فى جهاز تحسين الأراضى فى دمنهور، اكتشف بالصدفة أنه معين على درجة وظيفية فى الإصلاح الزراعى منذ عام 1995. حكاية التعيين المؤقت والوظيفة الميرى التى لا يعلم عنها شيئا، يسردها قاسم قائلاً: «استطعت عن طريق عضو مجلس شعب الحصول على الموافقة بتعيينى مؤقتا فى جهاز تحسين الأراضى فى مدينة دمنهور وذلك فى 8-1-1995، براتب شهرى 60 جنيها تخصم منه التأمينات والمعاشات الشهرية، وعندما ذهبت إلى مكتب التأمينات الاجتماعية التابع للقطاع الخدمى للعاملين بالحكومة، للحصول على الرقم التأمينى لمطالبة الجهاز بعمل تأمين صحى، اكتشفت بالصدفة أننى معين على درجة مالية منذ 1-7-1996 ولم يتم إخطارى بخطاب استلام العمل حتى الآن». وتساءل: لا أعرف كيف تم تعيينى وأين ذهب راتبى طوال هذه المدة؟ وأضاف: عندما حصلت على بيان التغطية التأمينية، ذهبت به إلى مدير عام شؤون العاملين فى جهاز تحسين الأراضى فى القاهرة فقال لى: «الجهاز ليس له أى علاقة بذلك، اذهب للإصلاح الزراعى المشكلة عندهم»، وبالفعل توجهت إلى الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وهناك قال لى محمد غنيم رئيس شؤون العاملين فى الهيئة: «إيه الدرجة دى وحصلت عليها ازاى أكيد مزورة، وإذا ثبت ذلك سيتم فصلك». وأكد قاسم أنه توجه بشكوى إلى هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة الإدارية، وبعد ذلك تم تحويل الدرجة من الإصلاح الزراعى إلى جهاز تحسين الأراضى، وقال: استلمت الدرجة فى يناير الماضى، ولكنى للأسف دون أى مستحقات مالية، حتى الآن، بل إننى فوجئت بهم يحولون الدرجة دون تاريخ. وطالب قاسم وزير الزراعة بالتحقيق فى الواقعة مشيرا إلى وجود تلاعب وإهدار للحقوق داخل الهيئة العامة للإصلاح الزراعى.