البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب عن حزب التجمع قال: «أحتفظ بمجموعة كبيرة من الصور على حائط منزلى وحوائط حزب التجمع بمحافظة بورسعيد، أسجل بها تاريخ حياتى الحافل وأعيش من خلالها فى ذكرياتى الجميلة بعد أن تحولنا إلى دولة بلا حاضر أو مستقبل، لكننا أصحاب ماض جميل، ويضم حائطى صوراً لى أثناء المقاومة الشعبية ببورسعيد وحرب 73، بالإضافة إلى شهادات التقدير، حيث أرى أن الذكريات عندى مرتبطة بالشهادات والصور والأوسمة، كما أننى أحرص دائماً على تسجيل اللحظات التاريخية التى نعيشها من خلال الصور، مثل التحولات الاقتصادية بداية من التأميم وبداية المجتمع المدنى الاشتراكى، انتهاء ببيع المجتمع الاشتراكى نفسه، فى ظل سياسة الخصخصة التى دمرت المجتمع المصرى. ويضيف: أهم صورة عندى على الحائط برواز يضم صورة مكبرة لتحقيق نشر عنى باللغة الإنجليزية ورغم أننى لا أقرأ اللغة الإنجليزية، فإننى عندما أشاهدها وأشاهد صورتى بداخلها أشعر بالفخر وبأننى أؤدى دورى بالبرلمان كما يجب، أما عن باقى صورى فبعضها احتفظت به، والبعض الآخر جاء لى به مجموعة من أصدقائى الذين عاصروا تلك المراحل التى عشتها، أما أهم صورة كنت أتمنى أن تكون موجودة على الحائط فهى صورة لى أثناء المقاومة الشعبية، وكنت قوى البنية حيث كنت أحمل رشاشاً فوق كتفى وأنا أجلس على الشجرة، وقد احتفظت بها كثيراً لكنها ضاعت منى، وأتمنى أن أجدها. المحامى ثروت الخرباوى: مصر «متعلقة» وأبى فى قلبى «الصورة لدى هى مكملة للحائط أكثر منها تخليداً لذكرى شخص بعينه» هذه هى قناعة ثروت الخرباوى، المحامى والباحث الإسلامى، ويقول: لذا فهناك فعلا ما ينقص حائط غرفة مكتبى بالمنزل، وهما صورتان.. الأولى صورة عامة بالأبيض والأسود لمصر فى الثلاثينيات، حيث الزمن الجميل الذى أحن إليه، وتكون الصورة لحى شعبى، حيث جلس العمال المصريون يمارسون أعمالهم الحرفية فى السجاد والنسيج الذى كنا نتميز به فى هذه الفترة وفى الصورة يدور «السقا» بقربته بين المنازل والحوانيت، وهى صورة أجد مثيلاً لها فى بعض المنتديات والمواقع الإلكترونية، لكنى أبحث عنها بالفعل منذ فترة.. أما الصورة الثانية فتكون ل«زفة المحمل» فى الثلاثينيات أيضاً، وبها المشهد الاحتفالى لخروج كسوة الكعبة الشريفة من مصر حينما كان خيرها يعم العالم الإسلامى.. هاتان الصورتان بالفعل هما ضالتى التى يفتقدها الحائط. ويضيف: أما الصورة الموجودة لدى فعلا ولا أستطيع تعليقها على الحائط،فهى لأبى، رحمه الله، فى شبابه.. ويمنعنى من تعليقها حنينى الدائم له، وما أكابده من ألم كلما نظرت لها.. فهذه الصورة انتقلت من الحائط لقلبى.