المعاقون من على رصيف مجلس الشعب: لن نتهاون فى حق.. ولا نريد شفقة من أحد

كشف اعتصام المعاقين، الذى بدأ قبل حوالى شهر على رصيف مجلس الشعب، عن مأساة شريحة لا يستهان بها من المصريين الذين ضاقت أحوالهم إلى حد الاختناق. المعاقون أثبتوا هذه المرة أنهم ليسوا فقط أصحاب حق.. بل أصحاب أحلام عريضة، شأنهم شأن غيرهم، وأصحاب إرادة لا يعوقها فقدان حاسة أو عضو فى جسد مفعم بالحياة،
لذا بادرت «المصرى اليوم» بزيارتهم حيث يفترشون رصيف البرلمان، وتجولت طويلاً بين أحلامهم وإنجازاتهم: «سارة»، منسقة حركة «7 ملايين معاق»، التى تحلم بتغيير واقع المعاقين ولو بنسبة 1٪ - على حد قولها.. «صابرين» التى تحدت الخوف رغم احتمال «بهدلتهم» فى حال اعتصامهم: «مفيش بهدلة أكتر من إننا مش لاقيين العيش الحاف».. تقول صابرين، بينما يطمح «على» الذى حقق لمصر عشر بطولات سلة إلى امتلاك شقة.
أما «عمر» الذى حرمه المجتمع من دراسة الهندسة فكان رده ثلاث براءات اختراع، فهو يصر على أن حقوق المعاق بديهية: «لن نتهاون فى المطالبة بحقوقنا ولن نتقبلها على سبيل العطف أو الشفقة».. هكذا يرى «عمر» وكل المعاقين على رصيف البرلمان.