انتهت القمة العربية فى سرت.. حتى الآن حقق الرؤساء العرب 22 قمة، ولا قمة قدمت أى حل عملى لأى قضية كانت تتبناها!! فكل القمم العربية السابقة كانت من حظ القضية الفلسطينية التى هى فى تراجع تام من حيث الحلول، والذى يوضح لك حالة الانفصام التى نعيشها أننا نجد كل رئيس دولة عربية معترفاً بإسرائيل إما رسمياً مثل مصر والأردن، أو غير رسمى مثل باقى الدول!! فعدم الاعتراف بإسرائيل هو أضعف الإيمان لمن هو غير قادر على ما هو أقوى منه. أما الاعتراف بإسرائيل مع قمة لحل الأزمة الفلسطينية فهو، والله، الانفصام بعينه، فما معنى أن تصرف القمة ملايين الجنيهات ولا تقدم أى حل عملى؟ أما كان أعقل وأولى أن يتم التبرع بهذا المال للقضية ذاتها من البداية؟!! فكثرة القمم دون جدوى أضاعت هيبتها وفاعليتها إن كانت لها فاعلية، وأصبحت فى القاع تكملة لمشروع الانفصام، وصدق فينا قول الشاعر فاروق جويدة: (هدأ الصهيل وسافر الفرسان واستوت ع القاع القمم)، فماذا ننتظر من المجتمع الدولى حتى الآن؟ قضيتنا تحتاج إلى قوة تحميها وهذا ما نفتقده نحن العرب، وإن بدا لك أننا مجتمعون فنحن فى الحقيقة مشتتون بفعل سياساتنا الغريبة، فأنا أعرف أن السياسة بلا قلب ولكنى عشت لأرى سياسة حكامنا بلا عقل.. أى عقل. محمد أحمد صديق على الأقصر - نجع أحمد سليم