الأنتيكات فى نظر الناس ربما تكون مقتنيات نادرة أو مجوهرات ثمينة، لكنها فى نظر ولاء الدين أمين هى عبارة عن زجاجة عطر فارغة، ماكينة بسكويت قديمة، شهادة جامعية، كاميرا معدنية، منفاخ، غوايش نحاس قديمة، وهى المقتنيات التى يزين بها محله الكائن فى وسط البلد. بدأ ولاء حياته بين الطوب والأسمنت والخرسان بحكم عمله ك«مقاول معمارى»، وتوقف عن هذا العمل بعد زلزال 1992: «بعد الزلزال قررت أسيب المعمار لأنى حسيت إن المهنة دى ملهاش أمان، واتجهت إلى جمع الأشياء القديمة، ومن هنا قلب «ولاء» بين كراكيبه وخرج بمهنة جديدة: «بما إنى هاوى قديم قلت استغل الحاجات اللى عندى وأتاجر فيها مهما كانت، لأن القيمة مش فى الشىء نفسه القيمة فى قدمه.. وبالنسبة لى ولزباينى القديم دا كيف». وليثبت صحة مبدأه أخذ «ولاء» يمسك ببضاعته بحب ويشرح كمرشد يمسك قطعة أثرية: «دى طبلة مسحراتى قديمة.. ودا باجور.. ودى شهادة جامعية مضى عليها (عباس العقاد) بنفسه أيام ما كان ماسك الجامعة. مسلسل «الملك فاروق» الذى عرض منذ ثلاث سنوات فى رمضان، أنعش مهنة «ولاء» القديمة، لأن أغلى بضاعة فى محله هى المرتبطة بالملك فاروق وبعصره: «حاجة الملك فاروق زاد عليها الطلب وغليت بعد المسلسل، يعنى مثلا جنيه الملك فاروق بقى ب 500 جنيه والشلن بقى بألف».