أحيانا أشعر بالإحباط واليأس من حدوث أى تغيير حقيقى يطرأ على الكرة فى مصر.. ويصبح السبب الحقيقى لكل هذه المرارة هو هؤلاء الذين يعشقون الأهلى فيرون كل الآخرين على خطأ والأهلى هو الصواب الوحيد.. وهؤلاء الذين يعشقون الزمالك فلا يرون شيئا يستحق الحب والتقدير إلا الزمالك وكل ما عداه زائف بلا قيمة ولا يستحق أى احترام.. وطالما بقى هؤلاء وهؤلاء هم الأغلبية.. فلا مستقبل أفضل هناك بانتظارنا.. طالما بقى مسؤولو ونقاد وجماهير الأهلى أو الزمالك لا يرون فى ناديهم أى أخطاء أو عيوب أو خطايا.. فلا حال سيجرى إصلاحه ولا واقع حزين ومؤلم سيجرى تغييره.. والدليل على ذلك لاعب كرة موهوب.. بل وشديد الموهبة.. اسمه وليد سليمان.. ولأن وليد يلعب فى بتروجيت.. فلم يتم أبدا تدشينه كنجم ولا جرى حتى الآن الاعتراف العلنى والجماعى بموهبته الاستثنائية.. فالموهبة فى بلدى لا قيمة لها ولا ضرورة أيضا إلا إذا انتقلت للأهلى أو الزمالك.. بعد هذا الانتقال فقط يتغير كل شىء.. يكتشف الإعلام فجأة حجم الموهبة ويعترف الناس كلهم بها وتتسابق الشاشات وتفخر باستضافة صاحبها.. وهو انتقال بالمناسبة أصبح قريب الحدوث جدا.. فالأهلى بدأ مفاوضة اللاعب.. والزمالك أيضا.. عدلى القيعى مدير التسويق فى الأهلى التقى باللاعب وطلب منه التحديد بوضوح.. معانا ولا معاهم.. أى مع الأهلى أو الزمالك.. وكأن عدلى القيعى زعيم عصابة يفاوض مجرما قبل الخروج من السجن وهل سينضم لعصابته أم سيذهب للعصابة الأخرى.. والتقى ممدوح عباس رئيس الزمالك اللاعب وطلب منه التوقيع على إقرار برغبته فى اللعب للزمالك وحين رفض اللاعب التوقيع طلب منه عباس قراءة الفاتحة بنية اللعب للزمالك.. ولأن وليد سليمان لا يزال عقده مع بتروجيت ساريا لمدة عامين آخرين.. فهذا يعنى أن كلا من الأهلى والزمالك خالف اللوائح وارتكب كل منهما الخطأ الفادح بالتفاوض مع لاعب متعاقد دون علم ومشاركة ناديه.. ولكن من هو الأهلاوى الذى سيقر بخطأ الأهلى وجريمته.. وأين هو الزملكاوى الذى يمكن أن يعترف بخطيئة ارتكبها أى مسؤول فى الزمالك.. ثم ما هو معنى أن يسأل القيعى.. معانا ولا معاهم.. وما معنى أن يضغط عباس لقراءة الفاتحة من أجل الزمالك.. هل هذا أسلوب تفاوض يليق بزماننا الحالى.. ولماذا لا يرسل الأهلى والزمالك طلبا رسميا لبتروجيت ويدخل النادى فى مزاد علنى وواضح ومحترم ينتقل بعده اللاعب للنادى صاحب السعر الأعلى.. وحتى يحدث ذلك.. أرجوكم لا تتحدثوا عن أى مستقبل للكرة فى مصر. [email protected]