تعكف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حاليا، على إعداد دراسة تنفيذية لاستخدام تقنية «الباركود»، علي جميع عبوات المبيدات التي يتم تداولها في الأسواق، لضمان جودتها ومطابقتها للمواصفات المصرية والدولية. وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، ل«المصري اليوم» إن «الدراسة تستهدف الحد من عمليات غش المبيدات بالأسواق وفي محال البيع»، مشددا على أن تطبيق هذا النظام يقضي علي غش وتقليد المبيدات بنسبة 80%، ويحافظ على الصحة العامة وسلامة البيئة. وأضاف عبد المجيد، أنه من المقرر عقب اعتماد النظام الجديد للرقابة على المبيدات، البدء في تطبيقه مباشرة، من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة الرقابية مثل المعمل المركزي للمبيدات والأجهزة المحلية بالمحافظات، والأجهزة التابعة لوزارة البيئة. وكشف عن البدء في تنفيذ برنامج دوري لزيارة ومتابعة مصانع إنتاج المبيدات بالمحافظات والبالغ عددها 20 مصنعا، لمتابعة جودة الأداء وتطبيق المعايير الدولية في الإنتاج، موضحا أن إجمالي ما تستهلكه مصر من المبيدات لمكافحة الآفات الزراعية يصل إلى 8 آلاف طن سنويا. وأوضح أن عدد المبيدات المسجلة في مصر كمادة فعالة يصل إلى 190 مركبا، بينما يبلغ عدد مستحضرات المبيدات 400 مستحضر، مشيرا إلى أن الدولة تستهدف ضمان الاستخدام الآمن للمبيدات طبقا للمعايير التي أقرتها وزارة الزراعة والوزارات المعنية الأخرى مثل الصحة والبيئة، وذلك من خلال إجراء دورات تدربية لتجار ومنتجي المبيدات، بالإضافة إلى المرشدين الزراعيين العاملين في مجال تداول المبيدات. إلى ذلك علمت «المصري اليوم» أنه من المقرر البدء في تنفيذ حملة مكثفة علي مصانع المبيدات غير المرخصة لإحالتها إلى جهات التحقيق، بالإضافة إلى تكثيف المرور الدوري علي محلات بيع المبيدات، للتأكد من تنفيذ الاشتراطات المتعلقة بآليات بيع وتداول المبيدات، والإغلاق الفوري للمحال المخالفة.