دعاء بالرحمة ل«طنطاوى» و«عبارات غزل» فى أول لقاء بين شيخ الأزهر الجديد والبابا شنودة

«حينما أراك أتذكر حنان السيد المسيح».. بهذه الكلمات استهل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لقاءه، أمس، بالبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الذى زار الطيب لتهنئته بالجلوس على كرسى «المشيخة».
وقال الطيب خلال اللقاء، الذى سيطرت عليه أجواء المودة، وحضره وفد كنسى رفيع المستوى: «كلنا فى مصر إخوة تجمعنا أرض واحدة وتظللنا سماء واحدة».
ووجه شيخ الأزهر حديثه للبابا قائلاً: «كنت سأقوم أنا بزيارتكم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مراعاة لظروفكم الصحية، ولكنك أصررت على تشريفى بالقدوم أولاً». من جهته، أكد البابا شنودة أن التهنئة بالمنصب الجديد «واجب يجب أن يؤدى دون التفات إلى الحالة الصحية».
 واعتبر الطيب أن زيارة البابا أعطته دفعة قوية وأزالت عنه الكثير من المخاوف التى كانت تراوده عندما تولى منصبه، مؤكداً أن الحفاظ على الوحدة الوطنية من أول ما يحرص عليه، وأضاف: «حينما كنت فى الغرب، معقل العلمانية، كنت أقول لهم دائماً إن المسيحية الحقيقية عندنا فى مصر ويمثلها هذا الحبر الأعظم» - فى إشارة إلى البابا شنودة.
من جانبه، أشاد البابا شنودة الثالث باختيار الطيب شيخاً للأزهر، وقال: «نرجو لك قوة ومعونة من الرب، لأن عمل شيخ الأزهر ليس سهلاً.. على فكرة أنا مش باخوفك من المنصب، ولكننى أدعو لك الرب دائماً أن يعطيك القوة ويعينك».
وترحم «شنودة» و«الطيب» على أيام الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، مؤكدين ضرورة استمرار العلاقات بين المسلمين والمسيحيين على هذه القوة والمحبة، وفى نهاية اللقاء أهدى البابا للشيخ سبحة فضية وميدالية ذهبية.