الكشف عن عصابة قرصنة البطاقات الائتمانية للأجانب بمساعدة «فيتناميين وروس»

كشفت أجهزة الأمن فى وزارة الداخلية عن تشكيل عصابى تخصص فى القرصنة على بطاقات ائتمانية وبيانات خاصة بأجانب، وتوصلت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة إلى أن المتهم الرئيسى شاب مصرى كان مقيما فى أمريكا ويعيش حاليا فى مدينة الزقازيق بالشرقية وأنه تعلم القرصنة على أيدى قراصنة فيتناميين وروس وأنه يعمل منذ 5 سنوات وكان يشترى هواتف محمولة وأجهزة وسيارات لشباب فى الشرقية وبعض المحافظات ويدفعون له نصف القيمة، وتبين أنه يسدد الأموال من خلال شركات نقل الأموال عبر بنوك متعاقدة معها.
وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بسرعة انتهاء التحقيقات وتقديم المتهمين لمحاكمة عاجلة، وتبين أن من بينهم ضابطاً أحيل العام الماضى إلى التحقيقات وقرر المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، حبس المتهم الرئيسى و4 آخرين 4 أيام على ذمة التحقيقات، واعترف المتهمون تفصيليا بارتكاب الواقعة أمام أحمد الركيب، رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، وجدد قاضى المعارضات حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وبدأ الكشف عن تفاصيل الواقعة عندما تقدم ضابط محال للاحتياط «31 سنة» بطلب لشراء هاتف محمول قيمته 5 آلاف جنيه عبر الإنترنت وكان عليه أن يسدد الأموال للبنك العربى الأفريقى، وتبين أن البنك أخطر الشركة والتى كشفت على رقم البطاقة الائتمانية الخاص بالمشترى وتبين أنها لمواطن أمريكى.. وتم إخطار مباحث الأموال العامة واستدراج المتهم لتسلم الهاتف المحمول من الشركة فى أكتوبر وألقى القبض عليه.
واعترف الضابط المحال للتحقيقات بأنه تعرف على شاب فى الزقازيق وأن الأخير يشترى هواتف وأجهزة غالية الثمن من خلال الإنترنت، وأن المشترى يدفع نصف الثمن فقط، وأن الشاب يسدد قيمة المشتريات من خلال بطاقات ائتمانية خاصة بالأجانب وأن الشاب كان يقيم فى أمريكا.
ألقى القبض على المتهم الرئيسى وقال فى التحقيقات إنه يمارس هذا النشاط منذ 5 سنوات وأنه كان يشترى أرقام البطاقات الائتمانية من قراصنة فيتناميين وروس وكان يشترى ويسدد من خلال تلك الأرقام.
وأضاف المتهم أنه استدرج شاباً فيتنامياً من القراصنة فى فندق بشرم الشيخ لمدة 10 أيام وطلب منه أن يعلمه كيفية القرصنة على المواقع ومعرفة الأرقام الخاصة ببطاقات الائتمان،
وأضاف أن «الفيتنامى» أعطاه برنامجا يمكنه من خلاله الاختراق والحصول على أرقام البطاقات الائتمانية دون معاناة، وأن يصرف منها أموالا بطريقته الخاصة. تحفظت أجهزة الأمن على أجهزة الكمبيوتر، وتبين أن المتهم اشترى أجهزة بملايين الجنيهات فى السنوات الماضية ولاتزال التحقيقات مستمرة.