نسيج من العيب واللى «مايصحش» حرماها من اسمها الذى سميت به قبل أن ترى الدنيا، فتظل هى «جماعتنا» أو «المدام» أو «أم فلان»، ويبيت ذنبا لا يغتفر إذا تطاول أحد وسألك: اسم مامتك إيه؟! أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسس حزب الوسط يقول: «عيب كبير عند الصعايدة أن تنادى الزوجة أو الأم باسمها سواء داخل البيت أو خارجه لذا كانت أمى هى (أم عطيات) حتى جئت أنا وأصبحت (أم أبوالعلا) هكذا كان يناديها أبى وكل العائلة». يضيف: «وزمان أيضا عندما كان كتابة اسم الأم فى البطاقة يمثل مشكلة كبيرة عند البعض لأنه عيب أن يتعرف الناس على اسم الأم، ولا نعرف سبب ذلك فهو جزء من أصولنا وتقاليدنا الصعيدية، لكننى عندما كبرت تغير فكرى بالطبع لأنه ليس هناك عيب فى ذلك وأنا الآن مع زوجتى أناديها باسمها وإذا جاءت سيرتها فى كلام أقول اسمها دون خجل». السياسى جورج إسحاق يقول: «لم يخجل أبى (التاجر) أبدا من ذكر اسم أمى فاسمها كان (بهجة) وكان نطقه يضيف بهجة فى البيت، فنشأت فى بيت يحترم الأم بشدة ويحترم اسمها وكيانها، لكنى لست مع أن تنادى المرأة باسمها فى الشارع لأن الصوت العالى فى حد ذاته شىء سوقى». هالة، طالبة جامعية، ووالدها محاسب، قالت: بابا ينادى على ماما باسمها لكن أحيانا ممكن يناديها بماما وهى تقول له «يا بابا هات معاك كذا». أحمد، والده سباك يقول: «تربيت على أنه من العيب أن أقول اسم أمى أمام أى شخص، فهى الحاجة أو الجماعة كما كان يتحدث عنها أبى، وأنا أيضا أرفض أن أنادى على زوجتى باسمها على الملأ لأن أى حد ممكن يسمعه ويستغله بأسلوب سيئ».