بعد إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سحب 2000 من جنود بلاده من أفغانستان، يشكلون أكثر نصف قواته في هذا البلد، قبل نهاية 2012، يبقى تحديد البرنامج الزمني والشروط الملائمة لنقل المسؤوليات الى الافغان. وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قرر سحب 800 جندي قبل نهاية العام لكن الرئيس الجديد قرر أن يشمل الانسحاب أكثر من نصف القوات. وكان الانسحاب المبكر «للقوات القتالية» من أفغانستان، أحد الوعود النادرة التي قطعها فرنسوا هولاند خلال الحملة الانتخابية. وقد جعلها الرئيس الجديد أولوية. وفي قاعدة نجراب في ولاية كابيسا، محيث تنتشر القوات الفرنسية، حيث أجرى هولاند زيارة مفاجئة، قال الرئيس إن انسحاب قوات بلاده قبل نهاية 2012، سيتم بشكل «منظم» و«بالتنسيق» مع الحلفاء الأطلنطيين في أفغانستان، ساعيا بذلك إلى طمأنة العسكريين الذي يخشون انسحابا متسرعا. ويفترض أن يحدد وزير الدفاع دان إيف لودريان، الذي رافق هولاند في رحلته، مراحل الانسحاب. وبعد 2012، سيكون على الجنود الباقين إعادة العتاد وضمان أمن انسحاب القوات ومواصلة مهام تدريب القوات الأفغانية. وترتبط وتيرة الانسحاب إلى حد كبير بالطرق التي ستستخدم لإخراج العتاد من أفغانستان. فهي ستمر عبر باكستان شمالا ثم روسيا وحتى بالطرق الجوية. وتجري مفاوضات حاليا لمحاولة الحد من النفقات إذ أن الدول المجاورة تطلب رسوم عبور مرتفعة للسماح بمرور قوافل حلف شمال الأطلنطي. وأعلنت دول عدة من بينها الولاياتالمتحدة عن سحب جزء من قواتها أيضا. وقال برونو تريتري، المستشار في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية، إن «هذا يعني أن الازدحام سيكون شديدا على كل قوات الحلف الأطلنطي».