كشف مصدر مطلع بحزب الوفد أن الحزب عقد صفقة محددة مع الحزب الوطنى، يضمن بها الأخير فوز الوفد ب23 مقعداً على الأقل فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، فى مقابل عدم تقديم الوفد أى شكل من أشكال الدعم أو التعاطف مع الدكتور محمد البرادعى، وبرنامجه الذى يسعى من خلاله لتغيير الدستور. وأكد المصدر أن مقاعد الوفد تم تحديدها بالأشخاص والدوائر، على أن يحافظ معظم نواب الحزب حالياً على مقاعدهم، فيما يحصل الباقون على نسبة من المقاعد التى يحتلها نواب جماعة الإخوان المسلمين، الذين تعهد الحزب الوطنى بتفتيت نسبة مقاعدهم وتوزيعها على الأحزاب الشرعية. وحسب المعلومات التى أتاحها القيادى الوفدى البارز للدكتور عمار على حسن، الباحث والكاتب، والتى ينشرها تفصيلياً فى مقاله اليوم، فإن الوفد أكد مشاركته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمرشح من هيئته العليا، ونفى مقاطعته لها. ويكشف عمار على حسن أن المقاعد ال23 المحجوزة للوفد تم الاستقرار على أسماء من يشغلونها. ولم يستبعد عمار على حسن أن يكون الحزب الوطنى عقد صفقات مماثلة مع باقى الأحزاب الرئيسية، خاصة أعضاء ائتلاف الأحزاب الأربعة، مشيراً إلى أنه من غير المستبعد عقد صفقة مماثلة مع الإخوان أيضاً تضمن لهم تمثيلاً أقل، بما يضمن تمثيل عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية الرئيسية فى البرلمان القادم بحدود، تقطع الطريق على «البرادعى» ومناصريه، وتضمن تمثيلاً صغيراً وغير مزعج للإخوان المسلمين. وأكد «عمار» أن «الوطنى» سيضحى بعدد من نوابه فى هذه الصفقة مثل. د. آمال عثمان فى الدقى، التى سيتم تعيينها، وحيدر بغدادى فى الجمالية، إلى جانب تغيير صفة يحيى عزمى شقيق د. زكريا عزمى إلى العمال ليخوض الانتخابات فى دائرة التلين بالشرقية، دون أن يزاحم محمود أباظة رئيس حزب الوفد على مقعد الفئات.
