إضراب 41 فلاحاً عن الطعام فى البحيرة يدخل يومه السادس والأهالى يحملون وزير الصحة المسؤولية عن حياة المرضى

واصل 41 فلاحاً بعزبة إصلاح بولاد، التابعة لقرية الأبقعين بالبحيرة إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالى، احتجاجاً على مطالبتهم بإخلاء منازلهم، بعد صدور حكم قضائى من محكمة دمنهور بتسليمها إلى يحيى إسماعيل اللمسى، الذى اشتراها من ورثة اليونانى جون بولاد وسبق نزع ملكية الأرض منه.
قال عدد من الأهالى إن إدارة مستشفيى حوش عيسى والدلنجات رفضتا استقبال المرضى، على مدار 5 أيام، وأن الإسعاف رفضت الحضور لنقلهم إلى المستشفى بعد تراجع حالتهم الصحية، وحملوا الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة المسؤولية، ولفتوا إلى أنهم اتصلوا بالإسعاف لنقل 8 مصابين بإعياء شديد نتيجة الإضراب عن الطعام، الذى بدأه 41 من أهالى القرية اعتباراً من صباح الإثنين الماضى، إلا أن الإسعاف لم تحضر على مدار 4 أيام، واضطروا لنقل المرضى إلى مستشفى حوش عيسى فى حالة سيئة، إلا أن إدارة المستشفى لم تقبلهم سوى عصر أمس الأول، «الجمعة».
قال السيد الغمراوى من الأهالى، إنه نقل 8 من المضربين فى حالة سيئة إلى المستشفى، وقام طبيب الاستقبال بقياس الضغط لهم، وإعطاء محلول ل3 منهم هم: كريمة فرج عبدالجليل، ومحمد زكريا قمح، وعمر عبده عمر، وتم إخراج الجميع من المستشفى فى السادسة مساءً، وتم نقلهم إلى مسجد القرية مقر الإضراب.
وأضاف فراج بشر، من المضربين: «لن نقوم بتسليم بيوتنا أو الأراضى التى تسلمناها من الإصلاح الزراعى منذ عام 1963» منتقداً عدم اهتمام المسؤولين والمنظمات الحقوقية بالإضراب الذى بدأ الإثنين الماضى، وعلمت «المصرى اليوم» أن أجهزة الأمن بالبحيرة تعد الدراسة الأمنية لتسليم الأراضى والمنازل تنفيذاً للحكم، مع إشراك الشعبيين لإقناع الأهالى بتسليمها.
وتجمهر نحو 100 طفل و25 سيدة أمام مسجد القرية مقر الإضراب وأقاموا حاجزاً من الأجولة البلاستيكية داخل المسجد للفصل بين الرجال والسيدات.