تحول احتفال بالمولد النبوى الشريف، مساء أمس الأول، كان مقرراً حضور فعالياته الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل، إلى سرادق عزاء للإمام الأكبر. كان السرادق الذى تقيمه جماعة العشيرة المحمدية والطريقة المحمدية الشاذلية كل عام بمقر الطريقة أمام مشيخة الأزهر للاحتفال بالمولد النبوى الشريف بحضور مشايخ الطرق الصوفية سيشهد تسليم الفائزين جوائز مسابقة «المولد النبوى الشريف» من الإمام الراحل. واعتبر الحضور أن تحويل السرادق إلى واجب عزاء، هو أقل ما يمكن عمله لجهود الشيخ الراحل مع الأمة الإسلامية عموما وجماعة العشيرة المحمدية والطريقة المحمدية الشاذلية خصوصاً، منوهين بأن الجماعة والطريقة أعلنتا الحداد على روح الفقيد وإلغاء جميع الاحتفالات. حضر السرادق عدد من رموز الدولة، وممثلى المؤسسات الدينية الرسمية والوزارات والأحزاب، ومشايخ الطرق الصوفية، والنقابات المهنية، ورؤساء المحاكم. قال الدكتور محمد عصام زكى، عضو المجلس الأعلى لطرق الصوفية، إن العشيرة فوجئت، صباح أمس الأول، بخبر وفاة شيخ الأزهر، «مما أربك استعداداتنا للاحتفال بالمولد النبوى الشريف الذى يحرص الإمام الأكبر على حضور فعالياته». وأضاف زكى أن إدارة مجلس الجماعة والطريقة اجتمعتا بعد ساعة من خبر الوفاة لمناقشة اقتراح سرادق واجب عزاء للفقيد وإلغاء الاحتفال، منوها بأن ارتباط الراحل بالجماعة قديم منذ تأسيسها. من جانبه، قال الشيخ الشحات مرزوق: «وصية الإمام الأكبر لى، قبل رحيله، كانت حضور الاحتفال نيابة عنه لظروف سفره إلى المملكة العربية السعودية، وذلك لارتباطه الوثيق بفعاليات جماعة العشيرة المحمدية». وأضاف «أن الجماعة يحسب لها سبقها وتغييرها مراسم احتفالها، لتحويله إلى سرادق عزاء للإمام الأكبر». قال الدكتور على الهاشمى، المستشار الدينى لرئيس دولة الإمارات: «الفقيد الراحل شخص عزيز على الأمة العربية والإسلامية، وسرادق العزاء الذى أقيم بدلا من الاحتفال فرصة لنتحدث عن مكارم شيخ الإسلام والإمام الأكبر». وأضاف: «الإمام الأكبر علمه فى مرتبة الإمامين مالك والشافعى، لذلك فإن الألم بفقدانه يعصر قلوب المسلمين». وخصص نهاية العزاء لدعاء وقراءة الفاتحة على روح الفقيد، بينما تقدم عدد من أساتذة الأزهر من تلاميذ الشيخ الراحل لذكر جوانب عن شخصيته ومواقفه فى قضايا إسلامية وعربية.