يبدو أنه لزاماً علينا قبل المضى فيما نطلق عليه «التغيير» أن نخلص أنفسنا من الخوف من الإقدام على أخذ الخطوة الأولى فى الطريق إلى التغيير.. الناس خائفة من مغبة التنكيل بهم جراء الإقدام على التعبير المعنوى والمادى عن رغبتهم فى التغيير، ألم يقم السيد صفوت الشريف ب«قرص ودن» الأستاذ ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، نتيجة استقباله البرادعى فى المطار، وهدده بإحالته للجنة القيم بالمجلس نتيجة افتراءات مزعومة وهو ما هو، ده رئيس حزب يا أسيادنا، ألم يقم الأمن بالقبض على بعض الناشطين لأنهم عبروا عن رأيهم وكتبوا على الحائط «البرادعى رئيساً لمصر»، يبدو أن الخطوة الأولى الفعلية والحقيقية فى إحداث التغيير هى طمأنة الناس، وتوفير الحماية لهم من بطش النظام، وإلا سيتحول كل الجهد المبذول إلى عمل نخبوى بعيد عن الشعب، هذا التخوف هو ما تحدث عنه الدكتور البرادعى بنفسه فى اجتماعه مع النخبة السياسية، وأخيراً، إذا كنت سأعطيك صوتى، عليك أن تضمن لى ألا يقطع الأمن لسانى. محمد فوزى