الرئيس البرادعى.. اسمه وسمعته منذ سنوات ليسا مرتبطين برئاسة مصر، بل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لضرب واتهام وتهديد الغلابة فى العالم!! همهمت كثيراً.. يا بخت القوى ولو ظالم.. ويغور الضعيف ولو مظلوم.. ما أعجب العالم وجبروته! ولكن ما الفرق.. سبقه بطرس غالى وكان أميناً عليهم، وليس هناك فرق! نحن نسمع دائماً ونتعجب.. مستقبلين ومتلقين ومطيعين أبداً أبداً.. اعتقدت أنه الجنس!! نعم هى لعنة فى جنس العرب.. هم قوم لا يثورون ولا يغضبون ولا يحاولون ولا يتقدمون.. بأسهم فيما بينهم شديد!! هل أتهمهم بالخيانة أو الجبن أو الغباء أحياناً.. أنا منهم.. إذن أنا هكذا أحمل نفس الصفات!! الحكام يورثون من وقت معاوية حتى عبدالحميد العثمانى.. والقوم لا يعترضون ويقبلون بل ويبدون مستريحين.. سمعت الناس تهلل للسادس فى المغرب، والثانى فى الأردن، والبشار بسوريا، وفى أرض الرسالة ملك خادم يأتى وراء ملك، وننتظر زين الثانى فى تونس، والصالح فى اليمن.. ونحن نهلل من الآن لرجل الرجال جمال.. إنها لعنة وداء بالعرب.. هم راضون وعندهم المبررات.. وأنا راض مثلهم!! ماذا لو تغير عالمنا وأصبحنا أحراراً؟ نملك الطريق والحرية والكرامة.. وأصبحنا فى مصر نعامل بآدمية.. أعامل كمواطن لى حق ولى فرصة.. عندى هدوئى واستقرارى، لا أحد يسرق ثرواتى.. لا أحد يزوِّر إرادتى.. واستمتعت بحياتى، وأصبحت صحتى سليمة ولست مريضاً بسرطان أو بفشل كلوى، ووجدت مستقبل أولادى فى سعيهم وعلمهم، ولم أعد أخاف عليهم من بلطجى أو ضابط متهور، أو تعليم لا يفيدهم ولا يفيد بلدهم، ووجدت قوتهم، نظيفاً ومؤمناً، ووجدتهم يحبون بلدهم ويحافظون عليه، وانتماؤهم وحماسهم لبلد سوف يزدهر بى وبهم.. لا لا لن أستطيع أن أعيش حراً.. لقد أدمنت الإهانة، ورضيت باللهث وراء كسرة الخبز، وعشقت المرض، وأحببت من باعوا أرضى وزوروا إرادتى.. أرجوك أيها البرادعى لا أريدك.. أنت ستعكر صفو عبوديتى.. لن أتبعك (أما صك حريتى فسأمزقه بيدى). د. صيدلى/ أشرف المكاوى [email protected]