خطت جمهورية طاجيكستان خطوتها الأولى فى توريث الحكم من الرئيس الحالى إمام على رحمانوف «57 سنة» إلى ابنه رستم، حيث أدلى الناخبون بأصواتهم أمس فى انتخابات تشريعية يرجح أن تعزز حكم الرئيس، وتدشن المستقبل السياسى لابنه. وتعد النتيجة محسومة سلفاً إذ إن «الحزب الشعبى الديمقراطى» الذى يقوده رحمانوف «القابض على السلطة منذ 1992، يسيطر على 57 من مقاعد مجلس النواب ال63، واستطاع أن يهيمن على الحملة الانتخابية فى البلاد. قال خبراء فى شؤون آسيا الوسطى، إن ترشح رستم إمام على نجل الرئيس للمجلس البلدى فى العاصمة دوشانبيه، هو الحدث الأكبر فى هذه الانتخابات لأنه يمكن أن يشكل بداية عملية انتقاله إلى رأس السلطة. وكان نجم «رستم إمام على» بزغ العام الماضى بعد أن رأس «اتحاد الشباب»، وارتفع إلى مرتبة كبار مسؤولى الحزب الشعبى الديمقراطى، مما أثار تكهنات بأن رحمانوف ربما يكون يجهزه خليفة له. وتوقع دبلوماسى غربى، قبل نحو شهر فى تصريح لوكالة رويترز للأنباء، أن يبرز رستم كخليفة فى 2020 أو فى 2027. وتنتهى فترة رئاسة رحمانوف الحالية فى 2013، ويمكنه الترشح لفترة ولاية أخرى، لكن الدبلوماسى أوضح أن القوانين ربما يتم تعديلها للسماح لرحمانوف بفترة أخرى لاحقاً.