«قتلى وجرحى ودماء ومآس كثيرة ويتامى وأرامل وبيوت مهدمة ودول مدمرة، وكرامة منتهكة وآمال محطمة».. هذا ما تخلفه الحرب التى يراها كثيرون أداتهم لتصفية الخلافات. مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية قدمت عدداً خاصاً عن الحرب، رصدت من خلاله 33 صراعاً تشتعل فى مختلف أنحاء العالم، وتهدد استقراره، كما قدمت تأريخاً لتلك الصراعات ولحالتها الآن. ورصدت المجلة أبرز التطورات التى جرت على الحرب الحديثة منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، ملقية الضوء على أبرز ملامح حرب المستقبل التى لن تعتمد على كبر الحجم والقوة ولكن على الذكاء التكتيكى. ولا تقتصر الحروب على منطقة بعينها من العالم، إلا أن أفريقيا تتفوق بوضوح فى هذا المجال، ومعها الشرق الأوسط وآسيا، إذ يستخدم أمراء الحرب فى أفريقيا جميع الأساليب الملتوية فى مواجهتهم ولا يتورعون عن استغلال النساء والأطفال فى النزاعات. ويثور الخلاف الأخلاقى الأبرز حول الحرب بين الولاياتالمتحدة وأوروبا، إذ ترى الأولى أنها (الحرب) مشروعة لتحقيق الأمن والسلم، وهو ما ترفضه القارة العجوز، بينما تبرز الصين من بعيد كقوة عسكرية «ذكية» تسعى لاستغلال مكونات القوة لديها.